Skip to main content

جولات التراخيص وما ادراك ماذا صنعت وسوف تصنع بالعراق

مقالات القراء الأربعاء 27 كانون ثاني 2016 الساعة 15:50 مساءً (عدد المشاهدات 2271)

بقلم/ جواد حبيب

رسالة مفتوحة الى المرجعية جولات التراخيص وما ادراك ماذا صنعت وسوف تصنع بالعراق 

سوف اتحدث اليوم عن حقائق لايعرفها الا القليلون وهي تفاصيل اللحظات الاخيرة التي انتزع بها الشهرستاني موافقة الحكومة العراقية في حينها على جولات التراخيص النفطية والتي كانت موافقة مشروطة لكن عندما ابرم الاتفاق لم ياخذ بقرار مجلس الوزراء والحكومة العراقية وانما ضربها عرض الحائط واليكم القصة وانا هنا لا اشك بنزاهة حسين الشهرستاني او اتهمه بفساد مالي لكن بلاشك الذي قام به هو فساد اداري ضيع العراق وضيع مستقبل الاجيال فتأمين النفط عام ١٩٧٢ و١٩٧٥اخرج شركات النفط من الشباك واعاد للعراق هيبته في السوق العالمية في وقتها وجنى العراق ارباح طائلة في وقتها كل البنى التحيتية الموجودة في العراق من طرق ومؤاني وسكك حديد وابنية وتنمية وبناء عقول كانت نتيجة لتاميم النفط رغم ان الكثير من الاموال ضاعت على التسلح والسياسات العبثية التي اتبعت من قبل البعثيين في حروب لاطائلة منها على اية حال ان الشركات النفطية الكبرى خرجت من الشباك بقرار جريء لكنها عادت تحت مسمى جولات التراخيص( عقود الخدمة )من الباب الواسع وقد اودعت العقود لدى الامم المتحدة وهي عقود يصعب تعديلها رغم مخالفتها للقانون النافذ ومخالفتها لقرار مجلس الوزراء اصلاً . 

روج الشهرستاني وعبدالكريم العيبي الذي كان وكيلاً في وقتها لجولات التراخيص بشكل كبير وبدؤا بسفراتهم المكوكية للقاء هذه الشركة او تلك وبالمناسبة من اكبر الفاسدين في تاريخ وزارة النفط كان عبدالكريم العيبي ولم يكن فاسداً فحسب وانما كان بلا ضمير فقد باع العراق وزين للشهرستاني العقود وكان يحصل على عمولات كبيرة واتحداه ان ينكر واذا قال غير ذلك ساكشف التفاصيل بالاسماء والمبالغ بل انه لم يتوقف اصلا عن اخذ المبالغ والفساد والعمولا حتى بعد توقيع العقود فقد كان ياتي الى مجلس الوزراء وياخذ موافقة استثناءاً لغرض تنفيذ جولات التراخيص وهنا الباب الحقيقي للفساد والذي نفذ منه العيبي خططه في الفساد حيث قدرت حصة العيبي من هذا الموضوع فقط خلال وجوده بالوزارة مبالغ تجاوزت الملياري دولار صافية نعود الى اللحظات الاخيرة للموافقة على العقود فعندما سار الامر باتجاه التوقيع اعترض المستشار القانوني لرئيس الوزراء الدكتور فاضل محمد جواد عليها واعطيت له العقود والشروط على ان يقدم فيها تقريراً خلال اربعة وعشرين ساعة فقط وبالفعل اخذها رغم ضيق الوقت وقدم فيها ٦٥ اعتراض من ٤٤ صفحة وهي نسف للعقود بشكل كامل واعتبرها لن تظيف شيء وانما سوف تستهلك ثروة العراق والاجيال دون مبرر ومن هذه الاعتراضات ماهو قانوني ومنها ماهو وطني ومنها ماهو فني يتعلق باتجاهين كون الحقول منتجة وانتاجها لحظة التوقيع اصلا اكثر من المذكور في العقود هذا معناه ان الشركات اذا لم تقم باي عمل فانها تحصل على اموال من اموال العراق على سبيل المثال احد الحقول ينتج ١٢٠ الف برميل اصلاً وقد سجل بالعقد انه ينتج ١٠٠الف برميل معناه ان الشركة اذا لم تقم بعمل اصلا فانها سوف تاخذ تكاليف انتاج وتصدير ٢٠الف برميل ويضاف لها ماسوف تعمله فعلاً من زيادة في الانتاج هذا ببساطة ولكم ان تتصورواذلك فضلا عن التكاليف الاخرى وهي سفر وتعليم وصحة وطعام وشراب والفيز والسهرات والترفيه لمنتسبي الشركات وعوائلهم كلها تسجل على العقود وعلى الجانب العراقي ان يصادق فقد ومن الملاحظات المهمة ايضاً ان الشركات سوف تصعد بالانتاج الى ١٢مليون برميل يوميا وهذا ضرب من الخيال وكذبه كبيرة وضحها ثامر الغضبان بانها لغرض الموافقة على العقود ولاغراء العراق بالموافقة ليس الا لان لاحصة العراق في السوق العالمي تسمح له بذلك ولا الابار والحقول التي ذهبت الى جولات التراخيص سيكون باماكنها انتاج ذلك اضافة الى الكثير من الاعتراضات الاخرى 

عندها دخل المالكي والشهرستاني وثامر الغضبان وعلي العلاق وفرهاد نعمة وبعض كوادر وزارة النفط بتفاوض طويل مع المستشار القانوني وقد الغو اربعين نقطة مهمة من الملاحظات وابقوا على خمسة وعشرين نقطة بسيطة وافقوا عليها رغم ان الشهرستاني قال بالحرف الواحد انهم لن يقبلوا اي تفاوض او شروط واردف قائلا ربما الشركات الاخرى ستوافق عليها لكن شركةbp سوف ترفضها وقد ابلغه الوفد الذي معه انها شروط بسيطة سوف يوافقوا على اي حال عقد مجلس الوزراء في اليوم الثاني جلسته للمصادقة على عقود جولات التراخيص وتم التصويت بالموافقة مع ملاحظات المستشار القانوني التي تم الاتفاق عليها وعددها خمسة وعشرون لكن الكارثة ان حسين الشهرستاني عند التوقيع تجاوز كل ملاحظات المستشار القانوني وضربها وضرب قرار مجلس الوزراء عرض الحائط اي انه تصرف من تلقاء نفسه بل ذهب الى ابعد من ذلك تجاوز القانون رقم ٩٧ المادة الثالثة منه والصادر عام ١٩٦٧ والذي لايزال نافذ ان اي عقد نفطي مع شركات عالمية يجب ان يحظى بمصادقة السلطة التشريعية بل ان الشهرستاني ذهب الى ابعد من ذلك الى الان لم ينشر هذه العقود ولم يطلع عليها لا مجلس النواب حسب القانون المشار اليه في اعلاه ولا اي جهة رقابية والمصيبة ان الشهرستاني لايزال يدافع عن هذه العقود ويقول ان التكلفة المذكورة فيها دولارين وهذا صحيح لكن مع المصاريف التي يجب ان يتحملها الجاني العراقي والتي هي اكثر من ان يقال مبالغ فيها فقط فمثلا الفيزه لاحد العمال او الخبراء لدخول العراق التي يمنحها العرق بمبلغ لايتجاوز اربعين دولار تسجل على العراق ثلاثة الاف دولار وهذا رقم رسمي اتحداهم ان ينكروا ولهذا اصبحت تكلفة التصدير حوالي عشرة دولار يضاف لها تكلفة الانتاج التي تصل الى حوالي اثنى عشر دولار ويكون المبلغ حوالي ٢٢ دولار والعراق الان يبيع ب ٢٦ دولار يعني ان الذي يبقى له فقط ٤ دولار من البرميل الواحد وتصورا حجم الكارثة والمصيبة ان عبدالكريم العيبي الفاسد الصامت كما سماه احدهم ذات يوم استمر بالتنفيذ والتوقيع على فواتير دون تدقيق وحمل العراق مبالغ طائلة طبعاً لم يكن وحده وانما اسس شبكة من المافيات والاشخاص داخل الوزراء على مستوى مدراء عامين وخبراء يجهزوا كل شيء وماعليه هو سوى التوقيع واخذ العمولات في كل يوم وتحول لحسابات مقربين منه في دبي وبيروت .

بعد عرض هذه التفاصيل والتي هنا انا لازلت اقول باني لا اشك بان الشهرستاني اخذ عليها عمولات والله اعلم لكن الفساد الاداري فيها واضح بقضيتين والتي تجب مساءلته واحالته للمحاكم الاولى عدم التزامه بقرار مجلس الوزراء والثاني عدم عرض جولات التراخيص على البرلمان للمصادقة حسب القانون رقم ٩٧ لسنة ١٩٦٧ النافذ لكن اعزائي هل تعلمون ان رئيس هيئة النزاهة من حزب الشهرستاني وهو الذي رشحه لهذا المنصب وهنا انا اسألك يادكتور حسن الياسري اعتبر هذه الكارثة قام بها شخص لاحزب له ماذا سوف يحل به وهنا اقول لك باسم الدين والقسم الذي اديته قانون هيئة النزاهة لايزال ساري لايزال هناك شيء اسمه اخبار عن واقعه اعتبر هذا اخبار واطلب اوليات قرار مجلس الوزراء وشاهد هل ان زعيم حزبك قد التزم بملاحظات مجلس الوزراء التي كانت جزء لايتجزاء من القرار ام لا وايضاً هنا اتوجه الى المرجعية الرشيدة التي يدعي الشهرستاني انه قريب منها وان لايستطيع مخالفتها واستحلفهم باسم الدين ان يعلنوا براءتهم من افعاله وان يرفعوا عنه الغطاء ويطلبوا احالته للمحاكم بتهمه الخيانة العظمى وضياع اموال الشعب والفساد الاداري وتكبيل العراق باتفاقات لنهب ثروته وادعوا رئيس الوزراء حيدر العبادي ان يلتفت لهذه القضية ويرسل ايضاً بطلب الاوليات ويدقق بنفسه وان يرسل ايضا على الدكتور فاضل محمد جواد ليقص عليه القصة التي سوف تصدمه بتفاصيلها اذاكان جاداً بمحاربة الفساد بل لكشف اكبر صفقة فساد في القرن وهي ضياع ثروة بلد كاملة وضياع مستقبل اجيال قادمة وضياع نعمة من الله اعطاها للعراق وحملها الشهرستاني وكريم العيبي واعطوها للشركات . وفي معرض هذا الحديث ايضاً اطلب من العبادي ان يرسل على وكيل وزير النفط السيد فياض وهو حي يرزق ولايزال بالمنصب ويساله لماذا اعترض على جولات التراخيص هو وبعض الخيرين الذين لم يسمع صوتهم في حينها وسرب اعتراضه للاعلام واحاله المالكي والشهرستاني في وقتها الى التحقيق هو مع المجموعة التي اعترضت اعتراضات وطنية ووفنية وكانت اللجنة برئاسة الدكتور فاضل محمد جواد الذي سوفها في حينها لان اعتراضاته كان من اجل مصلحة العراق العليا والى اليوم لم تقدم لجنة التحقيق مع السيد فياض توصياتها لان الملاحظات التي قدمها كانت هي ملاحظات الدكتور فاضل محمد جواد 

وفي الختام هنا اتوجه الى سليل بيت النبؤة السيد مقتدى الصدر ايضاً واطلب منه بدم ابيه الطاهره واستحلفه بالله الواحد الأحد ان يتدخل لغرض احالة المتورطين بهذا الضياع الى المحاكم وان يوجه كتلته في البرلمان لفتح التحقيق والوقوف على تفاصيل الامر وان يتم تدقيق كل ماذكرت عندها تكشف التفاصيل والمصائب 

واتوجه الى كل الشرفاء ايضاً والى رئيس مجلس النواب واستحلفه ان يتدخل لغرض كشف المستورعذراً للاطالة وسوف نكشف لكم تفاصيل اخرى بهذا الموضوع في قادم الايام

حمل تطبيق skypressiq على جوالك