Skip to main content

السيد السيستاني "يوبخ" العبادي برسائل شفوية ومكتوبة والسبب؟؟

المشهد السياسي السبت 06 شباط 2016 الساعة 10:45 صباحاً (عدد المشاهدات 1779)

بغداد/ حسن الشمري:

كشف مصدر مقرب من المرجعية الدينية، السبت، عن "توبيخ" المرجع الديني السيد علي السيستاني لرئيس الوزراء حيدر العبادي برسائل شفوية ومكتوبة، عازياً ذلك إلى أن الأخير حاول استشارة السيستاني عبر مقربين منه أو عبر ابنه محمد رضا في قضايا تخص شؤون الدولة والحكم.

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية" عن المصدر في تقرير اطلعت عليه "سكاي برس"، القول إن "السيد السيستاني الذي قاطع الوسط السياسي العراقي سنوات، ومارس عبر منبر الجمعة دور المعارض والمحرض على التغيير، لا يريد أن يتم التعامل مع خطبه باعتبارها توجيهات سياسية، وهو يصر على أن تكون المرجعية بعيدة عن الشؤون السياسية إلا في حدود ضيقة، ويرفض محاولات جرها إلى هذا الميدان، فعلى القوى السياسية تحمل مسؤولياتها".

وأضاف السيستاني "مهد لهذه الخطوة بتغيير الأمين العام للعتبة الحسينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي"، مشيراً إلى أن "الصافي سيعزل أمانة العتبة العباسية، مع استمرار الرجلين في تمثيله في خطب الجمعة".

وكشف المصدر أن "السيستاني سبق أن وبخ العبادي في رسائل شفوية وأخرى مكتوبة، بسبب محاولته استشارته عبر مقربين منه أو عبر ابنه محمد رضا في قضايا تخص شؤون الدولة والحكم، وهذا ما يرفضه المرجع في شكل قاطع».

وأكد أن "فهم الجمهور والساسة ووسائل الإعلام لخطبة الجمعة أنها توجيهات أو أنها بمثابة طريقة غير مباشرة لممارسة السيستاني ولاية الفقيه في الشأن السياسي العراقي، أمر مرفوض من المرجع، وهذا السبب الأساس لتقليص خطبه السياسية إلا في حالات الضرورة، والاكتفاء بالخطب الدينية".

وكان ممثل المرجعية الدينية السيد أحمد الصافي قال في خطبة الجمعة أمس أن "المرجعية دأبت على قراءة نص مكتوب يمثل رؤيتها في الشأن العراقي، ولكن تقرر أن لا يكون ذلك أسبوعياً في الوقت الحاضر». وأضاف أن «آراء المرجعية ستُطرح بحسب ما يستجد من الأمور وتقتضي المناسبات».

وكان الصافي يعلن موقف المرجعية أسبوعياً كل جمعة، منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار (مارس) عام 2014، وأعرب خلال خطبه الأخيرة عن خيبة أمله واستيائه من العملية السياسية والوضع الاقتصادي. ومن أبرز مواقفه خلال الشهور الماضية دعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي لتنفيذ الإصلاحات التي أعلنها، وتأييده التظاهرات الشعبية في بغداد والمحافظات الجنوبية، وانتقاده الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003.

وربط سياسيون بين قرار السيستاني أمس وفشل حكومة العبادي في إجراء الإصلاحات، مؤكدين أن المرجع يرغب في النأي بالنجف عن الفشل السياسي، خصوصاً أن الحكومة تتخذه غطاء.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة