Skip to main content

وزير إعلام صدام والمخابرات متهمان باغتيال رئيس الوزراء السويدي السابق "بالمه"

المشهد السياسي السبت 06 شباط 2016 الساعة 12:52 مساءً (عدد المشاهدات 1062)

بغداد/ حسن الشمري:

تصادف هذه الايام الذكرى الثلاثون على اغتيال رئيس الوزراء السويدي أولوف بالمه "Olof Palme" حيث تم اغتياله مساء الثامن والعشرين من شباط عام 1986 حينما كان خارجا مع زوجته من احد دور السينما وسط العاصمة السويدية ستوكهولم.

الملفت انه وبعد مرور قرابة الثلاثة عقود على جريمة طالت رأس الهرم في المملكة السويدية لازال الغموض هو سيد الموقف، ورغم فشل الحقيقيات التي اجريت في اكثر من مناسبة الا انه لم يسدل الستار بشكل كامل على تلك القضية، انها قصة فصول طويلة، بين الحين والاخر يفتح فصل جديد. تلك القضية تشابه الى حد ما قضية اغتيال الرئيس الامريكي جون كنيدي عام 1963. سيما وان "أولوف بالمه" من الشخصيات السياسية المؤثرة في المملكة السويدية، حيث كان رئيسا للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورئيساً للوزراء منذ عام 1969 وحتى عام 1976، أعيد انتخابه من جديد سنة 1982 وبقي في المنصب حتى اغتياله.

,بخصوص من يقف وراء الاغتيال وجهت الاتهامات الى اشخاص وجهات مختلفة، لقد اتهم في مقتله المدمن على الكحول والمخدرات "كريستر بيترسون" وهو ما يضع الجريمة في اطار الجريمة الجنائية، كما وجهت الاتهامات الى اللوبي اليهودي لان بالمه ناصر كثيرا القضية الفلسطينية، بعضهم اتهم اليمين المتطرف باغتيال بالمه لان هذا الاخير كان يساريا وكان يناصر الجهود المناهضة لنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، مؤخرا قاد مقتل زوجة تاجر سويدي في لندن الى فتح سيناريو جديد عن القضية اذ قادت التحقيقات الى ان احد التجار هو الذي يقف وراء عملية الاغتيال بسبب سياسة بالمه التي لا تروق له، بعض وسائل الاعلام السويدية اتهمت حتى المخابرات السويدية نفسها بعملية الاغتيال.

الملفت ان قائمة الجهات المتهمة بمقتل بالمه طالت حتى البعثة الدبلوماسية العراقية في السويد آنذاك وخصوصا رئيس البعثة السفير محمد سعيد الصحاف، لقد جاء اسم الصحاف في القصة لسببين الاول لان بالمه ناصر القضية الكردية وتقديرا لذلك اقيم له في مدينة السليمانية تمثال مهيب، والثانية لان الصحاف من الشخصيات التي التقت بالمه قبل اغتياله بساعات، كما ان اولف بالمه كان قد قام بدور الوسيط في الحرب العراقية الايرانية ممثلا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة في بداية الثمانينات من القرن الماضي.

منذ مدة ليست طويلة صدر للمؤلف السويدي "Ekman Mats" كتاب تحت عنوان "مهمة من بغداد- مخابرات صدام حسين على أرض السويد"، يتحدث الكتاب عن الكثير من التفاصيل التي تتعلق بجرائم المخابرات العراقية في السويد، وعمليات التصفية الواسعة التي تقوم بها المخابرات العراقية ضد كل من لا يستسيغهم نظام صدام حسين، وفي سياق عن تلك الجرائم يتطرق بشكل او بآخر الى البعثة العراقية في السويد ودورها المحتمل بمقتل بالمه.

بعد مرور قرابة الثلاثة عقود على اغتيال بالمه لازال التحقيق في تلك الجريمة مفتوحا، مؤخرا أعلنت الجهات التحقيقية أنها استمعت الى شهادات جديدة حول ملابسات الموضوع، ولكن الغريب انه كلما تكشّفت تفاصيل جديدة عن القضية زاد الغموض حول الجهات التي تقف وراء الاغتيال!

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة