بغداد/سكاي برس: مريم أجود
حذر النائب عن ائتلاف الوطنية كامل الغريري، السبت، من "خطورة" انشاء سور بغداد، فيما طالب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ"ايقاف" العمل بإنشاء السور.
وقال كامل الغريري في بيان تلقته "سكاي برس"، إن "انشاء سور بغداد وفي هذا التوقيت يثير الريبة والشك لدينا بأن هناك محاولات لاجراء تغيير ديموغرافي وخاصة في مناطق حزام بغداد مثل اليوسفية واللطيفية والطارمية وغيرها"، محذرا من "خطورة انشائه".
واعرب الغريري عن استغرابه من "اختيار هذا الوقت بالرغم من ان بغداد امنه الان وليس هناك تهديد لها من قبل عصابات (داعش)"، مبيناً ان "القوات العسكرية والامنية اخذت زمام الامر وبدأت الانتصارات تتوالى في الرمادي وحاليا القوات العسكرية تتجه لتحرير الفلوجة وبقية مدن العراق".
وطالب النائب عن ائتلاف الوطنية رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ"ايقاف العمل بانشاء السور كون لاجدوى امنية من انشاءه"، لافتاً الى ان "البلد يعاني من ازمة اقتصادية خانقة مما يتسبب الاستمرار في بناءه الى زيادة الاعباء المالية على كاهن الدولة كونه يحتاج الى مبالغ مالية طائلة في حين ان الدولة تكاد تكون عاجزة عن دفع رواتب الموظفين للاشهر المقبلة".
وكانت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي اكدت، اليوم ، أن الهدف من إنشاء سور بغداد الأمني هو لتوحيد مداخل ومخارج العاصمة وليس عزلها عن بقية المحافظات، فيما أشارت الى أن انجاز المشروع يستغرق أكثر من سنة.
وكان تحالف القوى العراقية أكد، أمس الجمعة، رفضه لإنشاء سور بغداد الأمني، وأشار الى أن هذا المشروع "يرمي إلى اقتطاع أجزاء من محافظة الأنبار وضمها إلى محافظتي بغداد وبابل"، وفيما عده "بداية لإعادة رسم خارطة العراق على أسس طائفية وعنصرية لخدمة أجندات خارجية"، شدد على ضرورة توفير الحماية لجميع المحافظات العراقية.
واشاد رئيس أركان الجيش وكالة الفريق الركن عثمان الغانمي، خلال تفقده قاطع عمليات غرب بغداد، بمشروع "سور بغداد" مؤكداً أنه يسهم باستقرار الوضع الأمني في العاصمة.
يذكر أن القوات الأمنية اعتمدت اسلوب وضع الحواجز الكونكريتية في بغداد والمدن الأخرى لمواجهة التردي الأمني في البلاد، لكن ذلك أصبح وبالاً على حركة المواطنين وتنقلاتهم، قبل أن تباشر تلك القوات تدريجياً برفع تلك الحواجز بنحو يتناسب طردياً مع "تحسن" نسبي في الأوضاع الأمنية.
