Skip to main content

نائب مسيحي: "مافيات" تدعي انتسابها للحشد الشعبي تستولي على أملاك المسيحيين ببغداد

المشهد السياسي الأحد 07 شباط 2016 الساعة 11:20 صباحاً (عدد المشاهدات 810)

بغداد/ حسن الشمري:

اتهم سكرتير عام الحركة الديمقراطية الآشورية النائب يونادم كنا، الأحد، "مافيات وميليشيات" تدعي انتسابها للحشد الشعبي وأحزاب دينية، بالاستيلاء على أملاك المسيحيين في بغداد بقوة السلاح، مشيراً إلى أن الحكومة "فشلت" في وقف هذا الاعتداء. 

وقال كنا في حديث لـ"الحياة" اللندنية، واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "مافيات وميليشيات تدعي انتسابها للحشد الشعبي وأحزاب دينية تستولي على منازل وأراضٍ وعقارات تجارية مملوكة لمواطنين مسيحيين في بغداد هاجروا البلاد بسبب الأوضاع الأمنية"، مبيناً أن "غالبية عمليات الاستيلاء تجري في مناطق 52 والكرادة والمنصور ومناطق راقية في بغداد من خلال تزوير الأوراق الثبوتية داخل دوائر التسجيل العقاري في مقابل مبالغ مالية تصل إلى 10 آلاف دولار بعد وضع اليد عليها بقوة السلاح".

وأضاف أن "عمليات الاستيلاء شملت منازل تركها مالكوها المسيحيون أو أجروها قبل سفرهم... وذلك يجري بسبب ضعف سلطة القانون، كما أن الشكوى لدى مكتب القائد العام للقوات المسلحة لم توقف عمليات الاستيلاء وسرقة الأملاك".

وبخصوص قاعدة بيانات المنازل والممتلكات المسيحية المستولى عليها قال النائب المسيحي إن "العدد كبير جداً لأن نصف مسيحيي بغداد هاجروا، وأملاكهم المنتشرة في أرقى مناطق العاصمة باتت تحت سيطرة مافيات ومليشيات حزبية".

وأعلن بطريرك الكلدان في العراق، لويس روفائيل ساكو، أمس أن "تنظيم داعش هجّر 120 ألف مسيحي من الموصل ومناطق سهل نينوى، وهم يعيشون الآن في خيم وكرافانات منذ عام ونصف العام، فيما راح التنظيم يهدم أديرتهم وكنائسهم وبيوتهم لمسحهم من الذاكرة".

وأضاف "الآن تقوم جهات وأشخاص بالاستيلاء على بيوت المسيحيين وعقاراتهم ويزوّرون سنداتها في بغداد باعتبار أن أملاك غير المسلمين حلال (...) ونصرخ مرة أخرى مناشدين ضمير مسؤولي الحكومة والمرجعيات من السنّة والشيعة من أجل فعل شيء مجدٍ يصون حياة وكرامة وممتلكات جميع العراقيين لأنهم بشر". 

وشهدت الأعوام التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وهجرة مئات الآلاف من المسيحيين بسبب تعرضهم لتهديدات بالقتل والخطف والإبتزاز.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك