Skip to main content

المرجعية ...خيبة امل ام ؟؟؟

مقالات الاثنين 08 شباط 2016 الساعة 09:35 صباحاً (عدد المشاهدات 841)

بقلم كاتبها

وقفوهم انهم مسؤولون -قران كريم-

نصرخ ملء دواخلنا عندما يعصف بنا حدث، وتقصف من حولنا قاصفة. نثور، نقيم الدنيا ولا نقعدها، ثم ما نلبث أن ننام ملء جفوننا عن شواردها تاركين لخصومنا الخصام من أجل اقتسام المغانم لنلبس بعدها لبس الخيبة على حد قول أبي الطيب المتنبي.

ايهما اكثر خيبة المرجعية ام جمهورها... 

بنظرة شبه خاطفة الى ما الت اليه الامور في العراق سنرى بكل وضوح ان البلد الان على مفترق طرق٬ بين الاصلاحات التي فرضها المتظاهرون والتي نادو بها والتي هتفوا بها ضد الفساد السياسي والديني وصرخوا بأعلى اصواتهم "بإسم الدين باكونة الحرامية" وبدءت التظاهرات تأخذ منحى اخر من التنظيم والمصداقيةلدى الشارع العراقي وهو قلما يؤمن بشي

ركبت المرجعية موجة المتظاهرين  ليكون له دورا في الاحداث.ولتعتلي على مجمل الامور فيها  لتصبح على صهوة الجود وتسير بالركب وهنا اصيبت المتظاهرين بمقتل.وهم في غفلة من هذا.

 ليكون صوت خطبة الجمعة هو الاعلى حتى بدء المنظمون لسير الاحداث ينتظرون الخطيب  ليعتلي صهوت منبره  بشغف ليخرجوا بعدها  الى ساحة التحرير  حتى الشوعيون منهم والبراليون والذين يطالبون بدولة مدنية كانوا على موعد مع الصلاة بعدما اسبغو الوضوء واحسنو الركوع والسجود.

 تلكو الاصلاحات وتنفيذها .وبين دور المرجعية ووصاياها وارشاداتها

سرقونا اللصوص... حتى هذه الاصوات بدأت تخمد أمام التيار المرجعي٬ والاسوء انهم يطلبون مباركة المرجعية؟

بعيد عن كل مفاهيم المنقول المقدس٬ والعمام السوداء والبيضاء والخطبة الاولى والثانية انهارت المرجعية وعلى لسان ممثلها لتعلن نهاية لكلام المباح.

فقد أثار قرار المرجع الاعلى  السيد علي السيستاني التوقف عن إبداء آرائه السياسية التي يعلنها ممثليه في كربلاء أحمد الصافي وعبد المهدي الكربلائي في خطب الجمعة، جدلاً واسعاً في أسباب اتخاذه هذه الخطوة،

 لكن مقرباً من المرجعية وحسب جريدة الحياة البيروتية أكد انه يحاول اي المرجع تذكير الجميع بـ»فلسفة النجف المختلفة عن ولاية الفقيه».

تلك الولاية التي تدخل في شؤن السياسية في ايران ويكتفون هم  بشؤن الحلال والحرام ومسالة الحيض والنفاس.

تطالبون بالاصلاح وتفتقدون الياته.وطرق الوصول اليه.تلقون الكلام وتتركوه ادراج الريح .

لا تجلسوا هناك على اريكة الاحباط تقرؤن القصة فحسب ...

تعالوا كي تصبحوا جزء من تلك القصة !!  

ان اسوأ ما ورثناه من ماضينا المتخلف، هو ثقافة (اللامسؤولية) بمعنى عدم استعدادنا لتحمل مسؤولية اي شئ في هذه الحياة، حتى ما نقوله ونفعله، غير مستعدين لتحمل مسؤوليته عند الحساب، فترانا مستعدين لتحميل الكل مسؤولية ما يحدث هنا او هناك، الا انفسنا،وهذا مافعلته المرجعية الرشيدة

في النظام الإسلامي تتوحد عناصر الدين والتنظيم السياسي والاجتماعي جميعاً،هذا ماعرفنا وقرأناه.والفناه.

ان ماقاله وكيل المرجعية في خطبة جمعة اول أمس أن «المرجعية دأبت على قراءة نص مكتوب يمثل رؤيتها في الشأن العراقي، ولكن تقرر أن لا يكون ذلك أسبوعياً في الوقت الحاضر». وأضاف أن «آراء المرجعية ستُطرح بحسب ما يستجد من الأمور وتقتضي المناسبات».

هذا الواقع يفصح عن خطورة الحالة المعنوية للمرجعية.اهو انهيار سريع ام هزيمة؟

من هذا المنطلق نحن بحاجة الى وقفة لتحليل رد فعل المرجعية  حيال قرارها هذا

كنا نتوقع . وعند النظر في هذه الامور تستبد بنا الحيرة _ولو للحظة قصيرة _ فنتساءل: على ما الت اليه امر المرجعية وخيبتها.

ان الاجابة عن هذا السؤال هي: إنه لايمكن البدء في نهضة إسلامية بدون ثورة دينية كما أنه لا يمكن لهذه النهضة أن تواصل سيرها بنجاح وتكتمل إلا بثورة سياسية.وكلاهما صنوان؟

كل هذا قناه مل الشدق اعطوهم المزيد من الفرص وستحصلوا على المزيد من خيبات الامل.

 وتذكروا ان المستقبل ليس سوى نتاج ما صنعتموه.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة