Skip to main content

تحية الى محمد الدايني؟

مقالات السبت 26 آذار 2016 الساعة 16:12 مساءً (عدد المشاهدات 1069)

بقلم مراد الغضبان...

بعد هروبه  في ظروف غامضة من العراق جوا في شباط عام 2009 وبعد رفع الحصانة النيابية عنه لاتهامه بمزاعم الوقوف وراء العديد من أعمال الارهاب أبرزها تفجير كافتيريا مجلس النواب عام 2007 الذي أسفر عن مقتل النائب عن جبهة الحوار الوطني محمد عوض.واعتراف ابن شقيقة( رياض الدايني) ا بمسؤولية  عن التفجير الذي حدث في مبنى المجلس وقال في الاعترافات التي بثت من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد القاء القبض عليهم في بغداد شهر شباط عام 2009 إن خاله النائب محمد الدايني هو من أدخل الشخص الذي قام بالتفجير في مبنى البرلمان العراقي وأدخل معه الحزام الناسف بمساعدة صاحب مطعم البرلمان وأنه من قام بتهجير العوائل من حي القادسية في بغداد والمسؤول عن عمليات اطلاق الهاونات على المنطقة الخضراء وتنفيذ عمليات خطف وقتل وتسليب في منطقة المنصور.وكانت من ضمن الاتهامات الموجهة الى الدايني هي القتل والتهجير القسري والتمييز العنصري في مدينة ديالى فضلا عن تقديم الكثير من الدعاوى والشكاوى ضده الى القضاء العراقي . .

وقد صدرت مذكرة تطالب بتسليم المتهم الدايني من قبل الدول المجاورة والدول الاخرى وفق اتفاقيات دولية عن طريق (الانتربول) بعد ان تم نشر اسمه في النشرة الحمراء وهذه النشرة تنشر اسم كل مطلوب دوليا بتهمة ما ويسلم الى الدولة التي تطالب به بعد اصدار ملف قضائي ضده . ومن خلال تلك النتائج  أصدرت المحكمة المركزية في منطقة الكرخ ببغداد في 25 كانون الثاني عام 2010 حكما غيابيا بالاعدام شنقا حتى الموت على الدايني.

فبعد كل هذه  المشرات والدلائل القانونية اعلن المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار بيرقدار، الأربعاء (23 آذار 2016)، عن إطلاق سراح الدايني بـ"عفو خاص"، مشيرا إلى أن ذلك تم بمقترح من رئاسة الوزراء وصدور مرسوم جمهوري، 

كما وأعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني،، أن العفو عن الدايني تم بناءً على توصية من رئيس الوزراء حيدر العبادي، 

لانريد ان نخوض في تفاصيل العفو ولا على خلفية الصفقة التي جرت بها ولا على من ادار الامور بهذه الطريقة لكن ما يهمنا من تساؤل عشرات الارهابين القتلة قابعين في السجون العراقية والتي اصدرت المحكمة الجنائية بحقهم منذ سنوات قرار الاعدام ورئيس الجمهورية يرفض المصادقة عليها ليزيد بموقفه هذا الالم لذوي الضحايا.وما اعرف اما اصاب تلك اليد التي وقعت على ورقة العفو ماذا اصابها وهي ترى اوراق اعدام القتلة من التكفيرين.

اكان كل ذالك من اجل اللحمة الوطنية.

ام قد تبين لساستنا من الرئاستين الجمهورية ومجلس الوزراء ان كل مافعله الدايني لا يستحق عليه الاعدام ليزفوا للشعب العراقي عفوا خاصا عنه ليباركه السيد مقتدى الصدر ومن على قناة السومرية معتبرا هذه الخطوى ماهي الاطوي صفحة الماضي وبداية الاصلاح الحقيقي الذي ينشده وننشده معاه فلا ضير اذن من ان يكون الدايني في قوام التكنوقراط التي رفعت لمجلس النواب ليقدمها بدوره الى البرلمان ليحظى بتايد الجميع .

وبما ان رئيس الجمهورية الكري ورئيس الوزراء الشيعي والنجف قد باركوا وهللو لطلاق سراح الدايني فليس من المستبع غدا ان يرشح الدايني نفسه في الانتخابات القادمة ليحضي بتأيد الشعب ويهتف الشعب  باسمه عاش عاش الدايني.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة