بقلم / نور الشطري
في حادث نادر الحصول، نشر احد الهكر على صفحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" العبارة التالية: "الرجاء من الدكتور حيدر العبادي التواصل معي على التليكرام"، يحصل ذلك مع الرجل الأول في العراق ويتم اختراق منظومته الإلكترونية بمنتهى السهولة، رغم وجود جيش من الموظفين المنسبين على رئاسة الوزراء والذين يتقاضون رواتب كبيرة من اجل صيانة الصفحة ومتابعتها.
رئيس مجلس وزراء العراق، الذي يبحث حاليا عن مخرج من الأزمة السياسية والاقتصادية والامنية التي يمر بها البلد، لا يستطيع وجيشه الاليكتروني من حماية "صفحته".
ثم ان السادة الالكترونيون الكرام، تعرضوا لإكثر من مرة لتهكير صفحة الرئيس فلماذا لم يحتاطوا ويحصنوا صفحة الرجل، وقد نشروا في حينه خبرا مفاده"، انه "وخلال الايام الماضية تم تهكير صفحة السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي من قبل ضعاف النفوس وهي ليست المرة الاولى"، اي قوم انتم! واي حكومة انتم!، ثلاث مرات تهكر الصفحة تقريبا وهناك اكثر من شخص ضمن فريق المتابعة والصيانة يتقاضون رواتب عالية ومنسبون على رئاسة الوزراء، فكيف يكون ذلك؟!.
بالرغم من كل شيء فأن الهكر كان لطيفا مع السيد العبادي حيث نشر على صفحته "الرجاء من الدكتور حيدر العبادي التواصل معي على التليكرام" طالبا منه مراسلته على التليكرام في المرة الاولى والتي اعتبرت محاولة فاشلة لكن في المرة الثانية والثالثة فانه عمل مخجل امام عامة الشعب والدول الاخرى ان يتم تهكير صفحة رئيس وزراء من قبل نفس الشخص وتنشر الرسالة ذاتها على الصفحة ، دون أي حماية للصفحة من قبل الجهات المختصة.
