بغداد/سكاي برس:م. أ
اكد رئيس مركز التفكير السياسي العراقي احسان الشمري، الاحد، ان سيناريو جذب فصائل اكثر من القوى المعارضة بالحرب ضد داعش سيطبق في سوريا وبعدها العراق، مشيرا الى ان هناك تسريبات سابقة بهذا الاتجاه، سيما وان الولايات المتحدة الامريكية والحكومة العراقية متجهتان لمضلة المصالحة الوطنية.
وقال الشمري لـ"سكاي برس"، إن "الخطاب الروسي بشأن استعدادها لدعم ما يسمى بالمعارضة السورية مقابل ان تتعهد امريكا والسعودية بمقاتلة داعش لن يصب بشكل كامل بمصلحة السعودية وقطر وتركيا"، مبينا ان "ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة هي الاقل خطرا على الاراضي السورية لذلك هم يدفعون بهذا الاتجاه وانه بكل الاحوال سوف يمثلون مرتكزا لمصالح هذه الدول بالتحديد".
واضاف ان "تركيا والسعودية وقطر ومضلتها الولايات المتحدة الامريكية تريد ان تتشارك في سوريا على مستوى القرار او حتى على مستوى الصلاحيات التي تعطى الى جهات تمثلها في الداخل السوري لذلك نجد روسيا وافقت على هذا الامر".
واوضح ان "الجانب العسكري بالتحديد والمتمثل بمحاولة جذب فصائل اكثر من القوى المعارضة بالحرب ضد داعش سيسرع من عملية الانتصار هذه الجماعات الارهابية".
واكد ان "الولايات المتحدة الامريكية والحكومة العراقية متجهتان لمضلة المصالحة الوطنية وجذب بعض الفصائل التي قاتلت سابقا وتقف بالضد من ممارسات داعش لكنها غير منسجمة مع الحكومة"، مرجحا انه "قد يدفع هذا الامر الى ايجاد سيناريو مماثل في العراق، باعتبار ان هناك تسريبات سابقة بهذا الاتجاه لكن تطبيق هذا السيناريو في سوريا سوف يكون بمثابة بادرة لتطبيقه في الداخل العراقي".
يشار الى ان الولايات المتحدة والسعودية تعهدتا بتكثيف دعم ما تُطلقان عليه "المعارضة السورية المعتدلة"، ومواصلة السعي للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا ،عقب اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيربي مع العاهل السعودي الملك سلمان ومسؤولين آخرين في السعودية.
