بغداد/سكاي برس: كشفت مصادر مطلعة، الخميس، عن اشتراط روسيا عدم تمثيل اي عسكري كردي تابع لاقليم كردستان في غرفة عمليات التنسيق الاستخباري بين التحالف الرباعي لمنع تسريب المعلومات الى الجانب الامريكي، فيما أكدت تعهد الجانب الروسي بتصفية داعش في العراق في غضون بضعة اشهر.
وقالت المصادر في تصريحات تابعتها "سكاي برس" ، إن "وفدا عسكريا عراقيا يجري في موسكو مباحثات مع وزارة الدفاع الروسية بشأن المشاركة المقترحة لروسيا في الحرب على تنظيم داعش داخل العراق"، مبينة أن "موسكو اشترطت التقدم رسميا من قبل الحكومة العراقية بطلب التدخل وبدورها طلبت حكومة حيدر العبادي من اللجنة البرلمانية ان يكون الطلب موجها من ممثلي الشعب العراقي".
ونقلت المصادر عن عضو لجنة الدفاع النيابية اسكندر وتوت القول أن "اللجنة قامت بتقديم كتاب للحكومة الاتحادية للمطالبة ببدء الغارات الروسية على التنظيم في العراق"، مبينا أن "زيارة اي وفد عراقي الى موسكو تأتي في اطار تنسيق عملي استخباري متبادل، خاصة وان لدى الروس طائرات واجهزة استطلاع تخدم العراق في الحرب على داعش".
واشار النائب وتوت إلى ان "التنسيق الاستخباري قد يرتقي الى مستوى بدء الطائرات الروسية غارات جوية على ارهابيي داعش في العراق، لافتا الى ان ذلك سيكون في حالة طلب الحكومة الاتحادية العراقية ذلك من موسكو.
ولفتت المصادر إلى ان "الوفد العراقي عرض حقيقة التنسيق مع الامريكان في الحرب ضد التنظيم طوال سنة ونصف السنة وتقدم بطلب مباشر لتنفيذ الروس اية عملية وبالشروط التي يقبلون بها لتحرير الموصل والرمادي ونواحيهما من التنظيم وحسب المصدر فإن الروس اكدوا على طلب تخويل حكومي من العبادي لاستقدام قواتهم من دون خضوعهم لأية مساءلة قانونية من جراء القصف".
وأوضحت أن "موسكو تعهدت بتصفية داعش في العراق في غضون بضعة اشهر في حال منحت التخويل الكامل بما يفوق التفويض الذي كان يتمتع به الامريكان في فترة احتلالهم للعراق"، لافتة إلى أن "موسكو طلبت تخصيص قاعدتين جويتين لتنفيذ هجماتها الجوية في العراق واحدة هي قاعدة الامام علي في الجنوب واخرى في بلد فضلا عن افضلية استخدام قواعد عسكرية داخل بغداد اقل حجماً واشترطت روسيا ان تطلب الحكومة العراقية من واشنطن وقف عملياتها الجوية داخل العراق والطلب من الاقليم الكردي نفس الطلب ايضا في خلال الفترة التي ستباشر فيها الطائرات الروسية شن هجماتها".
وحسب المصدر فقد اشترطت روسيا عدم تمثيل اي عسكري كردي تابع لاقليم كردستان في غرفة عمليات التنسيق الاستخباري بين العراق وروسيا مع ايران وسوريا لمنع تسريب المعلومات الى الجانب الامريكي ولفت المصدر الى ان موسكو قالت انها رغبة سورية ايرانية قبل ان تكون روسية".
كما اعربت القيادة العسكرية الروسية عن عدم اشترام طائرات اف ١٦ الامريكية التي بحوزة القوة الجوية العراقية في اية عمليات عن بدء الهجوم الروسي.
واكد النائب وتوت ان لجنة الامن والدفاع صوتت خلال اجتماع لها، على الموافقة على مشاركة الطائرات الروسية في ضرب مواقع داعش في العراق، مبينا ان الامر لا يحتاج الى عرضه على جلسة في مجلس النواب، مشيرا الى انه تم رفع كتاب رسمي الى مجلس الوزراء الاتحادي، لبحث الأمر.
وشدد النائب وتوت على ان التحالف الرباعي بين العراق وروسيا وسوريا وايران هو دعم للقوات العراقية بجميع صنوفها من الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي والعشائر، ضد تنظيم داعش.
