Skip to main content

سجان صدام حسين يروي تفاصيل حياة الاخير داخل المعتقل

المشهد السياسي الخميس 19 تشرين ثاني 2015 الساعة 19:48 مساءً (عدد المشاهدات 4565)

ترجمة/سكاي برس: أصدر مدير الفريق الذي أرسلته القوات الأمريكية لاستجواب الرئيس العراقي السابق صدام حسين كتاباً عن الفترة التي قضاها معه ذاكر فيه الكثير من التفاصيل حول حياة.

ويروي جورج بيرو، في كتابه الذي يحمل عنوان "ذا تيروريست واتش"، كيف أدار فرقة استجواب صدام بعدما قبضت عليه القوات الامريكية في ديسمبر 2003"، واصفا اياه "بانه مهووس بالنظافة".

واضاف أنه "حاز ثقته بعدما مده بكميات كبيرة من فوط الاطفال الرطبة، لتنظيف يديه وبعض المأكولات مثل التفاح، ومع ان صدام كان يصلي خمس مرات في اليوم خلال اعتقاله, فانه يزعم أنه كان يحب النبيذ والويسكي من نوع "جوني ووكر بلو ليبل" والسيجار الكوبي وكانت تلفته النساء الجميلات".

واشار الى انه "عندما اتت ممرضة امريكية لاخذ عينة من دمه، قال صدام لبيرو ان يقول لها بالانكليزية انها فاتنة. لكن بيرو رفض".

ومن ناحية أخرى دحض بيرو الاعتقاد السائد ان صدام حسين كان غالبا ما يلجأ الى شبيه له في ظهوره العلني"، مؤكدا ان "صدام قال له ان احدا لا يمكنه ان يقلده". وكان موظف الـ"إف بي آي" يمضي بين 5 و7 ساعات مع صدام يوميا على مدى 7 اشهر، هي فترة المقابلات استمرت حتى يوليو 2004.

واكد صدام لبيرو انه "ادعى انه يمتلك اسلحة دمار شامل فقط لابقاء ايران خصمته اللدودة في موقف حرج, وكان يعتبر انه قادر على استئناف البرنامج النووي ما ان ترفع عقوبات الامم المتحدة عن العراق".

وبين انه وصدام كانا يتناقشان في التاريخ والسياسة والفنون والرياضة خارج غرفة الاستجواب الرسمية، وقد بدأ بكتابة قصائد حب على دفتر اعطاه اياه موظف الـ"اف بي آي".

وسأل بيرو صدام عن حملة الانفال ضد الاكراد في اواخر ثمانينات القرن الماضي التي قضى فيها الآلاف خلال قصف مدينة حلبجة باسلحة كيميائية عام 1988 وقال بيرو لكيسلر ان صدام قال ان هذا قرار اتخذه ولا يريد الخوض في هذه المناقشة".

وكان في حوزة صدام مسدس عندما قبض الامريكيون عليه في تكريت، وكان بامكانه ان يطلق النار على نفسه لكنه لم يفعل، مع انه كان يعرف انه يواجه احتمال الحكم بالاعدام. ويقول بيرو ان "الاعدام كان ليخدم هدفه اكثر وهو المحافظة على ارثه ومكانته في التاريخ".

ولم يندم صدام حسين على اي شيء حتى اللحظة الاخيرة قبل اعدامه شنقا نهاية عام 2006. ويقول بيرو "رغم ذلك كان لطيفا ومهذبا ويتمتع بالكاريزما وحس الفكاهة.. نعم, كان جديرا بأن يحب.

ويذكر أن أحدا ممن اقتربوا من صدام خلال الفترة التي تلت اعتقاله وحتى إعدامه لم يذكر عنه أنه تناول الخمر أو أبدى إعجابا بها.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك