Skip to main content

الحريري يرشح فرنجية للرئاسة.. أخ الأسد الذي لم تلده له أمه

عربية ودولية الأحد 29 تشرين ثاني 2015 الساعة 12:00 مساءً (عدد المشاهدات 491)

 

 

 

 

بغداد/ سكاي برس..

 

"الأخ الذي لم تلده والدة" بشار الأسد "مرشح لرئاسة لبنان"، هكذا لسان حال اللبنانيين اليوم جميعاً بعد أن قرر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وفي خطوة أثارت تكهنات عديدة، ترشيح سليمان فرنجية رئيس "تيار المردة"، والصديق الشخصي لبشار الأسد، لمنصب رئيس البلاد.

 

كثيرون انتقدوا هذا الترشيح، خاصة أنه خرج من سعد الحريري، نجل رئيس وزراء لبنان المغتال رفيق الحريري الذي لم ينجُ من انتقادات فرنجية حتى بعد رحيله، وعلق مسؤول لبناني رفيع المستوى على الأمر مفضلاً عدم ذكر اسمه، بالقول هذه: "آخر أعاجيب السياسة اللبنانية".

 

 

"الأخ غير الشقيق" لبشار الأسد

 

 

المصدر ذاته قال إن تيار ميشال عوني وحزب القوات اللبنانية، أكبر قوتين مسيحيتين في البلاد، لن يقبلا بهذا الخيار، فعون يعتبر أنه الأحق بالرئاسة كونه صاحب أكبر كتلة مسيحية في البلاد، بل يصف نفسه بزعيم مسيحيي الشرق، وهذه فرصته الأخيرة للوصول للرئاسة في لبنان بعد أن تخطى الـ80 من العمر.

 

أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فلن يقبل بمقرب من الأسد رئيساً للبنان، لأنه يعتبر أن العلاقة بين الأسد وفرنجية "ليست تحالفاً، بل أخوة"؛ وكان فرنجية قال أكثر من مرة إن بشار الأسد هو "أخوه"، بل إنه سمى نجله "باسل" باسم الشقيق الأكبر للأسد.

 

علاقة الصداقة العائلية بين الطرفين عميقة وتعود إلى عهود قديمة، أبرز محطاتها سليمان الجد، الرئيس اللبناني الذي استدعى القوات السورية لبلاد الأرز.

 

قوة هذه الصداقة وصلت إلى حد أن آل فرنجية، وهي أسرة مارونية عريقة، فضّوا تحالفهم مع كل الأحزاب المسيحية في لبنان خلال الحرب الأهلية بعد اصطدامها بالقوات السورية إثر توغلها في المناطق المسيحية ومحاولة السيطرة عليها.

 

يُذكر أن فرنجية كان وزيراً للداخلية إبان عملية اغتيال رفيق الحريري في فبراير/شباط عام 2005، وكان ممن "ساهم في إخفاء معالم الجريمة"، حسب قول المصدر.

 

وكشف عن أن هناك استياءً كبيراً في "تيار المستقبل" وقاعدته الشعبية السنية، إذ إنهم لم ينسوا إهانة فرنجية لسعد الحريري ووالده، وهي إهانات منتشرة عبر تسجيلات وفيديوهات يتداولها الناس.

 

 

سمير جعجع الرافض بصمت

 

حزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه سمير جعجع، أقرب الحلفاء المسيحيين لتيار المستقبل، هو من أبرز المناهضين لترشيح فرنجية.

 

العداء بين جعجع وفرنجية قديم ومركّب رغم أن الزعيمين ينتميان للشمال اللبناني، فهو عداء غريزي بين منطقة "بشري" حيث ولد جعجع، ومنطقة "زغرتا" حيث يتوج فرنجية زعيماً إقطاعياً بلا منازع.

 

ورغم أن المنطقتين يجمع بينهما وادي "قاديشا" موطن الموارنة الأول تاريخياً، فإن الخلافات العشائرية بين المنطقتين الجبليتين المتجاورتين فرقت بينهما قبل أن يولد جعجع وفرنجية بمئات السنين.

 

العداء وصل لذروته جراء ما يُعرف بمذبحة "إهدن" الشهيرة في يونيو/حزيران 1978؛ وأودت بحياة طوني فرنجية والد سليمان ومعظم أفراد أسرته، ويتهم آل فرنجية جعجع بالمسؤولية عنها، بينما يقول جعجع ومصادره إنها لم تكن مذبحة مدبرة بل تدهورت الأمور إلى إطلاق نار أفضى لهذه المذبحة التي مازالت تلطخ مشوار جعجع السياسي.

 

تغاضى الجانبان على مضض عن دماء الماضي، ولكن ظلت السياسة سبباً للخلاف، فجعجع هو أكثر السياسيين اللبنانيين إعلاناً لمعارضة الرئيس السوري بشار الأسد وتأييد "الثورة السورية".

 

رئيس حزب "القوات اللبنانية" فلجأ إلى الصمت حتى الآن بخصوص ترشيح سليمان فرنجية، إلا أن مصدراً مقرباً، رفض الكشف عن هويته لأسباب سياسية، قال إن "جعجع تعوّد أن يعمل في الأزمات بهدوء، وصمت القوات بدأ يأتي بنتيجة، ونحن متمسكون بالتحالف مع الحريري مهما كانت الخلافات، وكذلك متمسكون بمبادئ 14 آذار التي تجمع بين المستقبل والقوات، و14 آذار نشأت أصلاً في مواجهة الهيمنة السورية".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك