Skip to main content

وطن اثقلناه خيبات..يحق له ان يشبعنا وجعا.

مقالات الأحد 20 كانون أول 2015 الساعة 18:21 مساءً (عدد المشاهدات 4191)

 

وطن اثقلناه خيبات..يحق له ان يشبعنا وجعا.

  خطابٌ إلى وطنٍ ميت  يسمى وطن الخيبات المستديمة .. 

بقلم:مراد الغضبان.

على الطريق وفي أزقة الوطن تنتحر الخيبات على قارعة خطواتنا تنهكنا بشدة وقعها مؤلم

في محطة_الحياة جميعنا نستقبل القطارات نقف ونتأمل أيها .. تحمل السعادة و أيها تحمل الحزن وقد نتفاجئ بأنه محمل بال خيبات و الانكسارات علنا دائما الاستعداد لكل شي لعل أصعب الخيبات تلك التي تتخفى داخل قطارات السعاده تحمل الوطن في صناديق مقفلة 

فالحياة مع هذا الوطن مجموعة من الخطوات تمضي بنا حتى النهاية ، بعضها تترك اثراً كـ الورد ، وبعضها تترك نذبات الـ شوك .فحياتنا اليوم ليست هي الحياة كما ينبغي لها أن تكون؛ فهي لا تعدو كونها تدور في حلقة مفرغة، أو هي حركة لا تقصد إلى هدف ولا ترمي إلى غاية، أو هي كرقاص الساعة يغدو ويروح بلا معنى لربما كانت خيبات الأمل متساوية عند الجميع.

انساننا اليوم  مجموعة من المشاعر تمشي على الارض .. هذا صحيح 

والحياة مسيرة من الأحلام يسقيها الأمل وتُجَدًدَ طاقتها الدموع احياناً .. هذا صحيح 

الأحلام لها اعمار كعمر الانسان ، فهي تكبر كلما كبرنا . وتصيبها خيبات الامل .. هذا صحيح 

فااحلام خليط من الامل والوهم ، خليط من خيبات الامل .ولكن مع هذا لانكف عن الحلم بالمستحيل !!

خيبات_الامل لا تعني اننا لانستحق السعادة! 

منذ عدة سنوات ونحن نلتقي خيبات أمل, حتى أننا  أصبحنا لا أنتوقع سوى المزيد منها.

فهل تعني  هذه الضربات بان السعادة ليست من هذا الاتجاه..!ولكن في أي اتجاه ...

والوطن يخذنا الى ما لا نهاية.في طريق مملؤء بخيبات النفس والروح معا.

فمن الذي يبحث عن امل منشود في وطن تلاشت وضعفت فيه الامنيات و على جنباته انتحرت الروح.

وكلانا الضحيه والكرة بقيت بمنتصف الملعب تبرق لها العينان للحظة الإنقضاض عليها حتى تركل من يصل اولا ؟ واين يكون التصويب لايهم .ولمن تكون الغلبة لايضر.مادامت خيبات الامل متوقدة في الروح.

فمع كل بارقة تغيير ، تخط الدماء حروفا جديدة على ذاكرة ماَسينا ، وينبض القلب على أمل أن يلمس ولو هدب ثوب للتغيير يبحث عن علامة فارقة ، وفاصلة ثابتة ، تعيد الجميع إلى قلب الوطن .وطن يساع الجميع ، ولا يقصى مختلف الدين والمذهب واللون والجنس.

 وهاهي خيبات الوطن تسقط الحالمين به على وجوههم ، كأن اغترابنا في الوطن سكنى ، واقترابنا من الوطن / الحلم محض خيال!!! 

فمن هو صاحب أكبر انتكاس لخيبات أمله ؟ الوطن.. ام نحن؟

لكن خيباتنا لا يربطها سوى الوطن..وطن شاهر موته.

ولأن قضية الوطن قضية خاسرة ؟ ولانه وطنٍ شاهرٍا موته ؟فخيباتنا مستمرة به.

فمن المؤلم أن تعيش في وطنٍ يلفظ أنفاسه الأخيرة.

 قد يجرح الناس قلبك مرات كثيرة، لكن لا شيء يجرح روحك سوى خيبة الأمل بوطنٍ حاربت  من أجله. فتبقى ذليلاً، ويبقى وطنك أذلّ منك. وتبقى الهوية جرحاً أزلياً، وجسر عبورٍ حتى تحصل على هويةٍ أخرى من وطنٍ آخر. فتطفئ آخر شموعك، لترقد في سباتٍ عميق...فتموت الأحلام. وتموت انت ...وربما يموت الوطن؟

يقال بأن اسوأ الاوطان هي تلك التي يعطيها الانسان عمرا وتبخل عليه بساعة صفا واحدة, 

ما أبشع الشعور بالخيبة، حينما يتسلل دواخلنا شعور موت الوطن؟

الذي يبحث عن امل منشود في وطن تلاشت وضعفت فيه الامنيات .ومات فيه الحلم وولدة فيه الخيبة؟وعاش فيه الاحباط؟وترعرع فيه اليأس؟ونجح فيه الفشل؟

حياة مبعثرة وطموحات مؤجلة خيبات مستمرة ومستقبل مجهول فغصة اللسان وحيرة القلب اصبحت لا تفارقنا لا بل لا تفارق كل من عاش على هذه البقعة التي تسمى وطن.

ﺭُﺑﻤَﺎ ﻳَﻜﻮﻥُ ﻧَﺼِﻴﺒُﻚَ في هذا البلد  ﺃﻥ نعيش فيه و ﻛُﻞّ ﺍﻟﻄُّﺮﻕ ﻻ‌َ ﺗُﺆﺩﻱ ﺇﻟِﻴﻪ.وكل الابواب ليست له.

. منذ عدة سنوات وأنا أتلقى خيبات أمل, حتى أني أصبحت لا أتوقع سوى المزيد منها؟

كثيراً ما ستوقفتني تلك الأحرُف , وستهوتني تلك  المعاني و اطربتني تلك القصة , 

فقرأها بمزيد من المتعة , وأ تأثر بها , و تنالُ إعجابي ..

كلما تأملت خيبات الوطن تذكرت هذه القصة الدالة التي قرأتها في أكثر من موضع، ولا أعرف كاتبها ... هي قصة أربعة أشخاص يحملون الألقاب التالية:

 «كل شخص»، «شخص ما»، «أي شخص» و«لا أحد»  وهم اصدقاء طفولة تقول القصة... وكانت هناك حاجة ماسة للقيام بعمل هام، فَطُلِب من «كل شخص» القيام به، غير أن «كل شخص» كان على يقين من أن «شخصًا ما» سيقوم بالعمل، وأن «أي شخص» يمكن أن يهتم به، لكن «لا أحد» قام بالعمل ... غضب «شخص ما» لأنه اعتبر أن هذا العمل كان من مسؤولية «كل شخص»، واعتقد «كل شخص» أن «أي شخص» يمكنه القيام به، غير أن «لا أحد» لم يدرك أن «كل شخص» لن يقوم به، وفي النهاية ألقى «كل شخص» اللوم على «شخص ما» لأن «لا أحد» لم يقم بما كان على «أي شخص» القيام به!

هكذا وصلنا مع الوطن، أو هكذا أوصلنا الوطن!!. 

اذن فالنشرب نخب الخسارات و الخيبات التي نجرها وراءنا خسارةً خسارة .. خيبةً خيبة ..

 مت ايها الوطن ، فأنت لا تستحق أن تعيش مع أناس مثلنا.فنحن من بلد ماتت به الضمائر

اعتدنا على أن نبتلع الألم ..و الخيبات .. وكثيرا من أوجاع الوطن،وقد اوجعناه نحن كذالك.

.الأوطان ليس لها مكان..

واجمل ماقرءة......

لو سقط الثقب من الإبرة ! 

لو هوت الحفرة في حفرة !

 لو سكِرت قنينة خمره !

 لو مات الضِّحك من الحسرة !

 لو قص الغيم أظافره لو أنجبت النسمة صخرة !

 فسأؤمن في صحة هذا وأُقِرُّ وأبصِم بالعشرة .. 

لكنْ ..لن أؤمن بالمرة أن بأوطاني أوطانا وأن بحاكمها أملاً أن يصبح، يوماً، إنسانا أو أن بها أدنى فرق ما بين الكلمة والعورة أو أن الشعب بها حر أو أن الحرية .. حرة. 

- أحمد مطر...

حمل تطبيق skypressiq على جوالك