بغداد/ حسن الشمري: انتقد عدداً من المواطنين، الثلاثاء، حملات الدهم والتفتيش التي تقوم بها قوات تابعة لوزارة الداخلية، بحثاً عن السلاح، وتركها أماكن بيع السلاح "العلنية" المنتشرة في سوقي "مريدي والباب الشرقي"، إضافة إلى صفحات متخصصة ببيع الأسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
والذي يدخل عالم "فيس بوك" يجد عدداً ليس بقليل من الصفحات و"الكروبات" المتخصصة ببيع وشراء السلاح، وبكل أنواعها الخفيفة والمتوسطة، في وقت توجد هناك قرارات حكومية "غير مطبقة" من قبل وزارة الداخلية، بمنع انتشار المظاهر المسلحة في العاصمة بغداد وبقية المحافظات.
مواطنون أعربوا لـ"سكاي برس"، عن سخطهم من ازدواجية القوات الأمنية التي تقوم ليلاً ونهاراً بمداهمة منازلهم بداعي امتلاكهم للأسلحة، مؤكدين أن أماكن بيع السلاح منتشرة في وسط العاصمة بغداد، خصوصاً في منطقة الباب الشرقي.
وأشاروا إلى ظهور صفحات متخصصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لبيع وشراء الأسلحة، داعين وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد، إلى العمل على معالجة الموضوع ومنع بيع الأسلحة على تلك المواقع، بالإضافة إلى مداهمة أماكن بيع الأسلحة في سوقي "الباب الشرقي ومريدي" بدلاً من حملات تفتيش "بائسة لمنازل المواطنين.
وأوضحوا أن "القوات الأمنية تقوم بين فترة وأخرى بمداهمة منزلي وبقية المنازل في منطقتنا بحثاً عن قطع سلاح غير مسموح حيازتها، مشيرة إلى أن "تلك الحملات لم تأت أوكلها، متسائلين هل يعقل أن المواطنين يسعون لحيازة السلاح المتوسط أو أي سلاح ممنوع من قبل الدولة امتلاكه؟".
ومع الانتشار الواسع خصوصاً في السنين الثلاث الماضية والتي أزداد فيها نشاط الجماعات الإرهابية، بعد استقرار الوضع الأمني وانخفاض التفجيرات الإرهابية ونشاط الجماعات المسلحة ملحوظة خصوصاً في عامي (2009-2010)، قرر القائد القوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي في 31 كانون الثاني الماضي جعل منطقة الكرادة في منطقة مجردة من السلاح، وشمل القرار، في 5 شباط الماضي ، مناطق الكاظمية ، والأعظمية ، والمنصور ، والسيدية، إلا أن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي ,الأحد, عد هذا القرار بأنه استهدفا لفصائل الحشد الشعبي.
