Skip to main content

زوجات واطفال مقاتلي "داعش".. ضحايا بلا هوية بإنتظار المجهول

تقاريـر السبت 02 كانون ثاني 2016 الساعة 15:27 مساءً (عدد المشاهدات 2166)

بغداد/سكاي برس:خاص

 في الوقت الذي تجري فيه الإستعدادات لتحرير الموصل من دنس عصابات داعش الارهابية، تواصل الجماعات الارهابية مسلسل انتهاكاتها بحق المواطنين العراقيين في الاماكن التي تسيطر عليها، سيما بعد اعترافها بالهزيمة والانكسار على يد القوات الامنية الباسلة.

مئات النساء اللواتي يقمن في "الخلافة" التي أعلنها تنظيم "داعش"، يتعرضن الى ممارسات جنسية"همجية" ويرغم عدد كبير منهن على الزواج بمقاتلين من تنظيم "داعش" في الموصل والرمادي بحكم الأمر الواقع، في العراق، ثم يتعرّضن بحسب التقارير للضرب وسوء المعاملة من أزواجهن يستمر تنظيم الدولة الإسلامية داعش في تجنيد الاطفال العراقيين مستغلا معاناتهم جراء اليتم والفقر والحرب التي تمزق البلاد.

ويجمع التنظيم المتشدد مئات الأطفال ويخضعهم لدورات "شرعية"، وفق منظور داعش للشريعة، ثم يضم بعضهم إلى معسكرات ما يعرف بـ"أشبال الخلافة"، ويخضع داعش الأطفال لتدريبات عسكرية قاسية ومكثفة ودورات في "الشريعة"، ويدربهم أيضا على العمليات الانتحارية.

وبعد الانتهاء من التدريبات العسكرية وعمليات غسيل الأدمغة لهؤلاء الأطفال، يتم إرسالهم إلى جبهات القتال.

وقالت ممثلة اليونيسف والأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة إن "ارتفاع حدة، ووحشية، وانتشار النزاعات يعرّض الأطفال بشكل متزايد لخطر التجنيد والاستخدام من قبل المجموعات المسلحة"، فيما ذكر تقريرٌ للمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 25 ألف امرأة وطفل سجنوا وانتهكوا جنسيا وبيعوا بوصفهم سبايا حرب، وملك أيمان لمسلحي داعش.

لكن الحقيقة على أرض الواقع في العراق تختلف عما في ذهن نساء داعش وتصوراتهن قبل الالتحاق بالتنظيم الاجرامي. فبحسب تقرير صدر عن الأمم المتحدة، حوّل تنظيم "داعش" 1500 امرأة وبنت قاصر وأيضًا بعض الشبان إلى “عبيد للجنس”، حتى أن بعض النساء تم بيعهن كسبايا. 

الامر الذي يبقى معلقا حول مصير هؤلاء النساء بعد تحرير العراق من داعش الارهابي؟ وماهي الاليات التي سوف يتم معالجتهن بها ؟، سيما وانهم تعلموا الاجرام من ازواجهن، ناهيك عن الاطفال اللذين يتزايد اعدادهن يوما بعد يوم وكيف سيتم التعامل معهم وهم تعلموا على الحروب والقتل والذبح. 

ومن الجدير بالذكر، ان مسلحي داعش فقدوا مساحات واسعة في العراق وسوريا بالاسابيع الماضية، بعد استعادة مناطق في الرمادي بالتحديد على يد القوات الامنية العراقية المدعومة بغارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

يشار الى ان التنظيم المتطرف، انشق عن تنظيم القاعدة الرئيسي في عام ٢٠١٣ بعدما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في العام التالي من تلك السنة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك