بغداد/ حسن الشمري: كشف رئيس مركز التفكير السياسي د. أحسان الشمري، الأربعاء، عن تحرك "أمريكي- روسي" سريع لاحتواء أزمة إعدام الشيخ النمر، وفيما أكد أن العراق لن يصعد موقفه تجاه إيران، استبعد يكون هناك صدام مباشر بين طهران والرياض.
وقال الشمري في حديث لـ"سكاي برس"، إن "العراق سيكون حذراً في التعاطي مع هذه الأزمة السعودية الإيرانية لحساسية موقفه ومحاولته الإمساك بالمنطقة الوسط بين السعودية من جهة وإيران من جهة أخرى"، مبيناً أن "العراق بكل الأحوال سيكون مع الإجماع العربي الذي يدعو إلى التهدئة خصوصاً وهو الآن يقود حراكاً دبلوماسيا من اجل تطويق الأزمة بين الطرفين".
وأضاف أن "العراق لن يتخذ موقفاً تصعيداً تجاه إيران داخل الجامعة العربية، كالمقاطعة الدبلوماسية أو الاقتصادية ، والدول ستتفهم موقف العراق بكل الأحوال".
وأعلنت الخارجية الكويتية٬ الثلاثاء٬ أنها استدعت سفيرها "مجدي أحمد إبراهيم الظفيري" لدى إيران على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين الإيرانيين باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد وممارسة التخريب واضرام النيران فيهما".
وأشار الشمري إلى أن "جلسة الجامعة العربية المقرر عقدها الأحد المقبل لن تغير شكل المنطقة وصراعاتها"، مؤكداً أن "اللاعبين الكبار لن يسمحوا بتطور الأمور إلى الحد الذي يهدد مصالحهم في المنطقة".
ولفت إلى "وجود تدخل أمريكي وروسي سريع من اجل احتواء أزمة إعدام الشيخ النمر والهجوم على السفارة السعودية في طهران"، مستبعداً أن "يكون هناك صدام مباشر بين طهران والرياض لكن الحرب الباردة ستكون في أعلى مستوياتها بين الندين".
وكان الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي وفيق السامرائي حذر أول أمس الاثنين، من "حرب إقليمية مباشرة"، وفيما اعتبر إعدام الشيخ النمر من قبل السلطات السعودية بأنه قرار "دموي متهور"، أشار إلى أن العراق قد يضطر إلى إعلان حكومة طوارئ في حال تطور الموقف.
