Skip to main content

كشف ملفات الفساد.. يشعل الخلاف بين بدر والجبوري.. مطالبات برفع الحصانة وتهديدات مستمرة

تقاريـر الخميس 04 شباط 2016 الساعة 11:35 صباحاً (عدد المشاهدات 471)

 

 

بغداد/ حسن الشمري:

أشعلت التصريحات الأخيرة للنائب مشعان الجبوري "المثير للجدل" التي اتهم فيها جميع السياسيين وأصحاب المناصب الرفيعة في العراق بأنهم "فاسدون ومرتشون" وتعهده بالاستمرار في كشف قضايا الفساد، "الخلافات" بين السياسيين، حيث هاجمت كتلة بدر النيابية الجبوري وشددت على ضرورة إقالته من مجلس النواب وتقديمه للقضاء.

ويعتزم مجلس النواب خلال جلسته المقرر انعقادها اليوم الخميس، مناقشة تلك التصريحات بناءاً على طلب مقدم من قبل أعضاء من التحالف الوطني، وسط ترجيحات بإقالة الجبوري ورفع الحصانة عنه، والذي لم يحضر الجلسة لـ"انشغاله" بأمور في العاصمة السورية دمشق، بحسب ما قاله في صفحته على "فيسبوك".

جدير بالذكر أن الجبوري اعترف في وقت سابق، أنه جزء من الفساد الموجود في العراق، وأكد أن جميع السياسيين وأصحاب المناصب الرفيعة في البلاد "فاسدون ومرتشون"، فيما أشار إلى أنه وجميع أعضاء اللجنة عندما يرغبون في فتح أي ملف متعلق بالفساد "يأتي الفاسدون ويسلمون اللجنة رشوة ويتم على إثرها إغلاق الملف بالكامل".

مخطط لاغتيال الجبوري

الجبوري أكد في رسالة وجهها لأعضاء مجلس النواب أنه لا يستطيع حضور الجلسة لكنه تلقى تحذيراً يقول "إن حارسا لأحدكم ممن يقفون عند بوابة المجلس سيطلق عليه النار ثم يتم تسهيل هروبه وذلك للتخلص منه حال دون مشاركته".

وجدد الجبوري تأكيده أن "كل الطبقة السياسية مسؤولة أخلاقياً وقانونياً عن الفساد الذي استولى أبطاله على أموال الشعب واغلبنا متورط فيه بشكل مباشر"، كاشفاً بالقول "عندي وقائع فساد تضع نصف الطبقة السياسية في السجن اذا ما طبقت القوانين النافذة في العراق وليس السويد فيما النصف الاخر يتحمل المسؤولية لتخاذلهم عن القيام بواجبهم ونكث اليمين الذي أدوه لانهم قبلوا بالفساد وهادنوه".

واتهم الجبوري بالقول أن "اغلب الأحزاب المشاركة في الحكومة لديها مكاتب تحت عناوين استثمارية تتقاضى عمولات عن جميع المشاريع التي تنفذ في الوزارات التي يديرها وزراء من كتلها ، وان مشاريع أخرى تنفذ على الورق فقط وتهرب أموالها لحسابات الفاسدين".

بدر: الجبوري يلعب دور المظلوم

ورداً على ذلك أكد رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الاعرجي أن "الجبوري بدأ يلعب دور المظلوم وكأننا ظلمناه"، مؤكداً أن "كتلة بدر تؤيد وتدعم بقوة أي كشف لملفات الفساد والفاسدين وتقديمهم للقضاء، مستدركاً "لكننا ضد سياسة تعميم الاتهام فضلاً عن عدم تقديم الأدلة للقضاء والنزاهة".

وتابع الاعرجي أن "الجبوري نسي انه قال بالحرف الواحد انه استلم رشوة من اجل غلق قضيه ونحن من اجل مساعدته بفضح المرتشين طالبنا بتقديمه إلى القضاء باعتباره مرتشي وهو عضو في لجنة النزاهة".

وكان الجبوري قال في سابق وقت، إنه على استعداد للتخلي عن حصانته البرلمانية والخضوع لتحقيق حول تصريحاته المتعلقة بقضايا الفساد في البلاد إذا وافقت الكتل البرلمانية على رفع الحصانة عن جميع النواب والوزراء لتمكين القضاء من التحقيق معهم، وذلك بعد اتهامه الطبقة السياسية بكاملها بالتورط في الفساد بالبلاد.

مواقف الجبوري جاءت تعليقا على ما أعلنه النائب قاسم الأعرجي، حول ضرورة رفع الحصانة عن الجبوري بعد حديثه عن تلقي السياسيين، بمن فيهم هو شخصيا (الجبوري) لرشى.

وأضاف الأعرجي أن كتلة بدر الواسعة النفوذ في الأوساط الشيعية، ستتقدم بشكوى في محكمة النشر ضد الجبوري "لاتهامه جميع السياسيين بالرشوة وذلك في لقائه على احدى القنوات الفضائية."

 

من جانبه، رد الجبوري بالقول على حسابه بموقع فيسبوك: "بدل أن يتصل بي النائب قاسم الأعرجي مساندا حملتي في فضح الفاسدين ومحاسبتهم يتقدم بطلب للبرلمان لرفع الحصانة عني.. وأنا أعلن أمام الشعب العراقي عن استعدادي للتخلي عن حصانتي البرلمانية والمثول امام القضاء وهيئة النزاهة فورا إذا توافقت الكتل البرلمانية على اتخاذ قرار في البرلمان برفع الحصانة الجزئية عن النواب والوزراء بما يمكن القضاء من فتح كل ملفات الفساد والتحقيق مع من يرد اسمه في التحقيق مهما علا شأنه وكبر عنوانه".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك