بغداد/سكاي برس: مريم أجود
حذر المتحدث الرسمي بأسم هيئة الحشد الشعبي احمد الاسدي، السبت، المملكة العربية السعودية وعدد من الدول من اجراء مناورات عسكرية قرب الحدود الغربية للعراق، مؤكدا أن حدود العراق ستكون "مقبرة" لكل من يجرب الاقتراب منها أو المساس بترابها.
وقال الأسدي في بيان تلقته "سكاي برس"، إن "وسائل الاعلام والوكالات الإخبارية تناقلت أنباء المناورات والتحركات العسكرية المشبوهة التي تنوي قوات النظام السعودي اجرائها مع عدد من الدول التي تدور في محورها وذلك قرب الحدود الغربية للعراق".
وأضاف الأسدي، "نود أن نرسل الى كل هؤلاء والنظام السعودي في مقدمتهم رسالة واضحة باسم كل المقاومين والمجاهدين والثوريين في العراق ان حدود بلاد الرافدين ستكون مقبرة لكل من يجرب الاقتراب منها او المساس بترابها او اللعب بأمن مواطنيها".
وتابع "مللنا كثرة مؤامراتكم ووقاحة استفزازاتكم، لذلك فإننا نحذركم من اي اقتراب من حدود النار التي ستكون مدافن لجيفكم، ولكم بمن ارسلتموهم لنا من الدواعش خير شاهد ودليل، وستجدوننا حيث تحتسبون وحيث لا تحتسبون".
وانطلقت في الثلاثاء الماضي منطقة حفر الباطن أقصى شمال السعودية المتاخمة للحدود مع الكويت والعراق، مناورات "رعد الشمال" التي تشارك فيها الآلاف من القوات السعودية البحرية، والجوية، والبرية، بمشاركة قطعات إماراتية ومصرية وسودانية وأردنية.
وكان السفير البريطاني في العراق فرانك بيكر اكد خلال زيارته إلى محافظة ذي قار، أن المناورات العسكرية السعودية (مناورات رعد الشمال) التي تجري بالقرب من الحدود الجنوبية للعراق هي شان داخلي، ولا مخاوف منها، مبينا انه ليس بذلك مشكلة ما لم تتجاوز حدود العراق.
يشار الى ان محافظ المثنى فالح الزيادي، كشف في وقت سابق، بان الأجهزة الأمنية والاستخباراتية رصدت قبل أكثر من شهر تحركات وصفها بغير الاعتيادية لقوات عسكرية داخل الأراضي السعودية وتحديداً في منطقة "حفر الباطن" المقابلة للحدود مع العراق، مؤكداً بان الأسبوع المقبل سيشهد تشكيل معسكر في إحدى مناطق البادية مشترك مابين المحافظة وقيادة عمليات الرافدين لدراسة نوايا تلك القوات.
وتأتي هذه المناورات في وقت أعلنت فيه السعودية رغبتها في إرسال آلاف المقاتلين للقيام بعمليات برية في سوريا بقيادة سعودية – تركية بهدف القضاء على تنظيم داعش.
