بغداد/ حسن الشمري:
كشف مسؤول مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، عن خفايا لقاءه الأخير بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مؤكداً أن زيارة الأخير إلى العاصمة بغداد أمس جاءت لإيجاد حلٍ لانتشال الحكومة من بين "مؤامرات" الكتل السياسيّة.
وقال المسؤول في حديث لـ"العربي الجديد" واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "كيري وصل أمس إلى بغداد لإيجاد حلٍ لانتشال الحكومة من بين مؤامرات الكتل السياسيّة، والدفع باتجاه تمريرها ولو جزئياً في البرلمان، موضحاً أنّ "كيري التقى العبادي وبحث معه الأزمة السياسيّة".
وأضاف أن "كيري أكد للعبادي دعم واشنطن له وللتشكيلة الجديدة، وأنها ستسعى لتقريب وجهات النظر مع قادة الكتل لتمرير هذه التشكيلة"، مشيراً إلى أن "الوزير الأميركي وعد العبادي بالضغط على قادة الكتل السياسيّة الكردية والسنيّة والشيعية، للقبول بالتصويت على التشكيلة في البرلمان".
وأوضح المسؤول أن "كيري أكد أنّ واشنطن ستدعم العراق لتجاوز أزمته الاقتصادية وتسهيل الدعم الدولي للبلاد أيضاً في مجالات الاستثمارات، في حال تجاوز أزمته السياسية وأقر التشكيلة الجديدة"، كاشفاً أن "العبادي حصل على ضمانات من كيري لبقائه في منصب رئيس الحكومة، ودعم حكومته الجديدة وتمريرها".
ورجح "تمرير أسماء نحو 14 وزيراً خلال الجلسة المقبلة للبرلمان ومن ثم يقدّم العبادي وزيرين جديدين خلال الجلسة يُصوّت عليهما خلال جلسة أخرى".
من جهته، قال المتحدّث باسم مكتب العبادي، سعد الحديثي، إنّنا "ننتظر موقف البرلمان في تقييم المرشحين بعد أن أرسل أسماءهم إلى هيئتي النزاهة والمساءلة والعدالة"، موضحاً أنّ "البرلمان لم يعلن حتى الآن موقفه الرسمي من المرشحين، وأن الحديث الذي يصدر من نائب هنا وآخر هناك لا يمثّل رأي البرلمان، بل هي آراء شخصيّة".
