بغداد/سكاي برس
رأى السفير السعودي السابق لدى العراق ووزير الدولة السعودي الحالي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، بأن الأمور سوف تكون محسومة وسيتم القضاء على داعش بوجود ومشاركة قوات البيشمركة في عمليات تحرير الموصل.
وقال السبهان أثناء مشاركته عبر الهاتف في حديث متلفز تابعته "سكاي برس"،ان " السعودية تتسم بالعقلانية، وعدم الاتكال على الطائفية، لأن الطائفية تقضي على المجتمعات وعلى الدول، وما حدث في الفلوجة وبعض المناطق الأخرى مثل ديالى، تنذر دائماً بأعمال ليست محسوبة العواقب".
وأضاف السبهان، "نأمل ان تكون معركة الموصل بداية للتخلص من تنظيم داعش، وان تتحرر على يد الجيش العراقي وقوات البيشمركة، والتي لم يصدر منها اي انتقام أو اية اساليب قد تقود المنطقة الى حرب شيعية سنية طائفية، ويجب على الحكومة العراقية ان تكون قوية بما فيه الكفاية للتصدي لأية أمور غير محسوبة قد تحدث في هذه المناطق".
واشار السبهان الى "ان نار الطائفية سيستفيد منها الأعداء، وستؤثر على الشعب العراقي وبقية الشعوب العربية، السنة والشيعة والكرد متعايشين هنا منذ آلاف السنين وبدون اي مشاكل، ولا ذنب لسكان المناطق التي يسيطر عليها داعش، فهم أناس محتلين من قبل داعش، ومن قبل هؤلاء الظلاميين، لذلك يجب التركيز على طرد داعش من هذه المناطق وحماية حياة جميع المدنيين والسكان والمحافظة على ارواحهم".
وتابع السبهان، "المملكة السعودية مع توحيد الشعوب وحماية الأقليات، وليست مع ارتكاب المجازر والعمليات الإجرامية التي قد تؤثر على المنطقة بأكملها، فالسعودية تتعامل بحذر كامل مع مثل هذه التصرفات التي قد تسيء الى اي مكون من المكونات العراقية".
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز،امس الاحد، أمرا بتعيين سفير المملكة في العراق ثامر السبهان، وزيرا للدولة لشؤون الخليج العربي.
وكانت وزارة الخارجية العراقية طالبت، في آب الماضي، نظيرتها السعودية باستبدال سفيرها لدى العراق ثامر السبهان، وأرجعت السبب إلى"تجاوز السبهان حدود التمثيل الدبلوماسي والتدخل في شؤون العراق".
وكان السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان غادر في وقت سابق،العراق عائدا الى الرياض فيما اشارت تقارير اعلامية الى تعيين العميد الركن عبد العزيز بن خالد الشمري الملحق العسكري في ألمانيا وزيرا مفوضاً برتبة سفير في العراق.
ومنذ توليه منصب سفير المملكة السعودية في العراق٬ بداية العام الجاري٬ والأخبار تتوالى عن ثامر السبهان٬الذي أصبح محط أنظار الإعلام لما أثاره من تصريحات واتهامات وتحركات على جهات سياسية٬ كانت مثيرة ويشوبها أحياناً الشك٬ وقابلتها ردود أفعال سلبية من سياسيين عراقيين
