بغداد/ سكاي برس:
استغرب مراقبون للشأن الامني والسياسي صمت الحكومة ازاء ممارسات قائد ما يسمى "حرس نينوى" اثيل النجيفي الذي اسس مجموعة مسلحة بدعم تركي سميت انذاك الحشد الوطني.
ويؤكد المتحدث باسم الحشد الشعبي لمحور الشمال علي الحسيني أن ما يسمى بالحشد الوطني التابع إلى أثيل النجيفي لا أساس له وليس لديه اي دور في معركة تحرير الموصل.
وقال الحسيني في تصريح صحفي خص به "سكاي برس"، إن تقدم القطعات العسكرية في محاور الموصل هي من مسؤولية الجيش ومكافحة الارهاب والعشائر، ولكن حشد النجيفي ليس لديه اي دور فعلي ورئيسي في محاور القتال.
وأضاف أن المذكرة القضائية الصادرة بحق النجيفي خير دليل على انه متورط بالكثير من القضايا.
وبحسب مراقبين، فأن وجود قوة مرتبطة بالنجيفي لها اهداف تتعلق بعرقلة سير المعارك، خصوصا انها بتمويل مباشر من انقرة، ولم يتم تسجيلها رسميا كوحدة قتال فعالة في معركة "قادمون يا نينوى"، كي يتم اسناد دور لها في القتال، لكن كما يبدو، فأن تكرار زيارات المسؤولين من الولايات المتحدة لرئيس الوزراء حيدر العبادي، اضافة الى اللقاءات المباشرة بين مبعوثين من انقرة وواشنطن لكردستان وعقدهم الاجتماعات مع بارزاني والنجيفي، تؤكد ان هناك ضغوطات خارجية تمارس على الحكومة لعدم المساس بحشد النجيفي، على اعتبار انها "قوة سنية" من نينوى، قد يكون لها دور محوري اذا ما تم تقسيم المحافظة الى اقاليم اثنية وطائفية وفق ما صرحت به قيادات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وسبق ان قال رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ان حرس نينوى ليس "مسمى رسميا".
واشار الفياض الى وجود "40 – 50 الف مقاتل من المكون السني في صفوف قوات الحشد الشعبي اي بنسبة 30% من هذه القوات".
واوضح ان 9500 مقاتل من الانبار ينتمون للحشد الشعبي، وان 15 الف مقاتل من ابناء نينوى يقاتلون تحت لوائه، مبينا ان "حرس نينوى ليس مسمى رسميا ولا نعترف به".
وعلى الرغم من هذا التصريح الواضح من قبل رئيس هيئة الحشد الشعبي، الا ان الحكومة لغاية اليوم اخذت جانب الصمت عن تقديم موقفها الصريح ازاء وجود حشد النجيفي المدجج بالسلاح قرب الموصل، ولم تقم ايضا بفتح تحقيق بخصوص الاعترافات التي ادلى بها بعض عناصر داعش الذين القي القبض عليهم، واكدوا انهم تدربوا في معسكر الحشد الوطني الذي يقوده النجيفي المطلوب للقضاء بتهم التخابر مع تركيا.
