بغداد/ سكاي برس:
اكد النائب عن التحالف الوطني محمد كون ان، الاتراك يتهيؤون للدخول الى تلعفر بعد خطاب زعيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي الذي دعا فيه الى ضرب المصالح التركية.
وقال كون في تصريح خاص لـ"سكاي برس"، ان "خطاب البغدادي اصبح ذريعة لتركيا للتدخل بأي مكان تحت ذريعة حماية بلادها من ارهاب داعش، وهو تنظيم ارهابي تم دعمه من انقرة"، مبينا ان "تهيؤ تركيا للدخول الى تلعفر يأتي بتنسيق عالٍ بين انقرة وداعش وجهات سياسية عراقية".
ورجح النائب عن "التحالف الوطني حدوث صفقات كبيرة بشأن ملف معركة تحرير نينوى"، مشيرا الى ان "انقرة تعلم جيدا ان دخولها في ملف تلعفر "معركة خاسرة"، خصوصا مع شروع قوات الحشد الشعبي لتحرير القضاء من قبضة داعش".
وغالبا ما يؤكد سياسيون ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني كان قد منح الضوء الاخضر لدخول القوات التركية الى داخل العراق، لأغراض سياسية وتوسعية على حساب مناطق نينوى.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، قد صرح في وقت سابق انه "اذا ما شكلت قوات الحشد الشعبي خطراً على أمن تركيا، فإن أنقرة ستتخذ الاجراءات الأمنية اللازمة"، مشيرا الى ان بلاده "ملتزمة بحماية حقوق اخوتنا التركمان في تلعفر".
وبحسب مراقبين للشأن الامني والسياسي، فأن الموقف التركي، يأتي للتشويش على تقدم الحشد الشعبي تجاه استعادة تلعفر وزرع الطائفية بين ابناء القضاء الذي يتمتع بموقع ستراتيجي يساعد بحسم معركة تحرير الموصل بشكل كبير.
وبدأت قوات الحشد الشعبي في 29 تشرين الاول الماضي عملياتها العسكرية لتحرير تلعفر التي تبعد نحو 55 كيلومترا عن الموصل.
