Skip to main content

وساطة امريكية ترتب زيارة رسمية لوزير الخارجية السعودي الى العراق

المشهد السياسي السبت 03 كانون أول 2016 الساعة 14:49 مساءً (عدد المشاهدات 649)

بغداد/ سكاي برس:

نجح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، السبت، في ترتيب زيارة وشيكة لوزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير إلى العراق، بعد وساطة قام بها كوبيتش لعودة العلاقات بين البلدين.

ونقلت صحيفة "عربي21" الالكترونية وتابعتها "سكاي برس"، ان "أطراف في التحالف الوطني العراقي، اكدوا وجود مثل هذه الوساطة بين البلدين تقوم بها أطراف عدة عقب مغادرة سفير السعودية في بغداد ثامر السبهان، بعد مطالبة رسمية باستبداله على خلفية تصريحات له ضد الحشد الشعبي".

وقال النائب عن التحالف الوطني موفق الربيعي، إن "أطرافا عدة من بينها الأمم المتحدة تجري وساطة بين العراق والسعودية لتقريب وجهات النظر بينهما"، من دون أن يؤكد زيارة وزير خارجية السعودية إلى العراق.

وعلى الرغم من أن العراق حريص على تصفير الأزمات مع جميع الدول الإقليمية المحيطة به، لكنه لديه مجموعة مطالب من السعودية لإنهاء الأزمات بينهما، وفقا لما ذكره مستشار الأمن الوطني العراقي السابق.

ومن تلك المطالب، بحسب الربيعي، على السعودية أن "تعمل بجدية لتخفيف منابع تمويل الإرهاب في العراق"، وكذلك "زيادة مراقبة حركة الأفراد من أراضيها إلى العراق، وإنهاء حالة الاستقطاب الطائفي التي تسعى لها وسائل إعلام سعودية".

من جهته، لم يستبعد أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود بالرياض أحمد بن راشد بن سعيد، وجود مثل هذه الوساطات بين البلدين، إذ أن الوضع كان اعتياديا بينهما قبل مغادرة السفير السعودي بغداد.

ولفت إلى أن العراق احتج على تصريحات السفير السبهان، لكن في نهاية المطاف ستعود العلاقة بين البلدين لأن هناك مشتركات في رؤى عدة منها أن العراق يحارب تنظيم داعش، والسعودية تحارب هذا التنظيم أيضا.

وبشان المطالب التي تحدث عنها الربيعي، قال بن سعيد ، إنه "ليس كل ما يقال عن الجانب العراقي هو من المسلمات، ذلك لأن السعودية لديها مخاوف ومؤاخذات مشروعة، منها الخطاب والممارسة من الجانب العراقي، وربما الذي يتحدث عنه الربيعي من مطالب يجعل المصالحة ضربا من الخيال، لأن من تسبب في توتير الأوضاع سلوك حكومة العراق وسلوك الحشد الشعبي"، بحسب تعبيره.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال في أيلول الماضي إن "السفير السعودي تدخل في الشأن العراقي وكانت له تصريحات غير سليمة، لكننا نريد أن يستمر العمل الدبلوماسي مع السعودية رغم الخلافات".

وغادر السبهان بغداد في آب الماضي، بعدما طالبت وزارة الخارجية العراقية نظيرتها السعودية، باستبداله بحجة أنه يتدخل في الشأن العراقي الداخلي.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة