Skip to main content

صدام حسين والسينما الامريكية..فيلم (( أفضل دفاع Best Defence)) انموذجآ

مقالات الاثنين 23 تشرين ثاني 2015 الساعة 04:21 صباحاً (عدد المشاهدات 9392)

 بقلم  :  سمير الربيعي

صدام ..بطل أول فيلم في التاريخ يقتبس له دور من قصة واقعية لم تقع بعــد! أستهلال...الاحتلال .مشكلة ديون..ام فخا توراتيا . كشف موقع "ويكيليكس" ضمن وثائقه المسربة محضر جلسة تاريخية، لطالما تحدث عنها السياسيون باعتبارها لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة، وهي التي تتعلق بالاجتماع الأخير بين الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، والسفيرة الأمريكية ببغداد، أبريل غلاسبي، وأوضحت الوثيقة أن صدام اتهم الكويت والإمارات "بالعجرفة" و"الأنانية" وبرفض مساعدته في ظروفه المالية الصعبة، رغم الحرب الطويلة التي خاضها مع إيران من اجلهم . وقال صدام إذا تعرض العراق للإذلال فإنه سيرد بصرف النظر عمّا يمكن أن يقال مستقبلاً ((عن الطبيعة غير المنطقية لهذا الرد وما يحمله في طياته من تدمير ذاتي.))" وتشير الوثيقة إلى أن صدام أراد من غلاسبي إيصال رسالة إلى الرئيس الأمريكية الأسبق، جورج بوش الأب، مفادها أن العراق "يريد الصداقة" بين الجانبين، ولكن على واشنطن أن تدرك بأن بغداد خسرت مائة ألف قتيل في الحرب مع إيران وباتت البلاد فقيرة لدرجة أنها قد توقف دفع الرواتب لعائلات القتلى. . . وبحسب غلاسبي، ان صدام قال بغداد هي التي حمت أصدقاء أمريكا في المنطقة، عبر الحرب مع إيران، وشدد على أن العراق دفع ثمناً باهظاً في سبيل ذلك. وأضافت السفيرة أنها قالت لصدام إن القلق الأمريكي حيال نواياه مبرر، وشرحت بالقول: "أليس من المنطقي أن ينتابنا القلق عندما تقول أنت ووزير خارجيتك إن تصرفات الكويت توازي الاعتداء العسكري؟ ومن ثم تتوجه وحدات من الحرس الجمهوري العراقي إلى الحدود مع الكويت؟ نحن نسأل بروح الصداقة وليس المواجهة عن نواياكم." فهم صدام من كلامها هذا بأن أميركا عن طريق مندوبها السفيرة جلاسبي أعطت عميلها صدام الاشارة والضوء الاخضر للدخول على الكويت لغزوها، واستحلالها وضمها كمحافظة تابعة للعراق". وبحسب الوثيقة، فإن الاجتماع عقد في 25 يوليو/تموز 1990، وقامت غلاسبي بإرسال تفاصيله في اليوم نفسه إلى واشنطن، وحضر اللقاء وزير الخارجية العراقي الأسبق، طارق عزيز، ومدير مكتب صدام وعدد من كتبة المحاضر والمترجمين، علماً أن الجيش العراقي عاد واجتاح الكويت في الثاني من أغسطس/آب.اذن أن ماقام به صدام كان منسقا به بينه وبين أميركا، لاسيما وأن جلاسبي كانت غادرت لبضعة أيام في الوقت ذاته الذي غادر فيه السفيران الروسي والبريطاني، ليدخل صدام بجيشه الى الكويت بعد مغادرتهما ببضعة أيام... لم يصدر أي رد فعل من جانب السعودية ودول الخليج في الأيام الأولى من الغزو، فقد أصابهم الذهول، وتملكهم الخوف من أن يقدم صدام حسين على مواصلة غزوه لمنطقة الخليج بأسرها، وكانت أنظارهم في تلك الساعات العصيبة متجهة صوب الولايات المتحدة، منتظرين بتلهف وقلق رد الفعل الأمريكي على الغزو لانهم وبطبيعة الحال كانو يجهلون كيف كان يسير سيناريو الغزو...و لا نستبعد ان يكون الرئيس الراحل صدام حسين قد وقع ضحية مؤامرة محبوكة لاستفزازه وجره الى الحرب لتدمير قدراته العسكرية الهائلة التي توفرت له بسبب حربه مع ايران، مثلما لا نستبعد ان تكون الكويت قد استخدمت طعما للايقاع به في هذه المصيدة دون علمها. عاصفة الصحراء.. .وتسمى كذلك حرب الخليج الثانية أو حرب تحرير الكويت هي النسخة المعدلة لفليم (( أفضل دفاع - Best Defense ))انتاج 1984 وقفة عن قرب مع حقائق هذا الفيلم : غزو الكويت تحدث عنه الكثيرون،بسيناريو معد مسبقآ .واسمه (الدفاع الافضل) تحدث عن غزو الجيش العراقي ومهاجمة الكويت ويظهر القوات العراقية وهي تصب حممها على الكويت، وقد صور الفيلم وعرض سنة 1984. ففي الحقيقة أن الفيلم مبنى على معلومات وردت في كتاب ألفه (روبرت غروسباتش) عام (( 1975 )) عن تورط الولايات المتحدة في الحرب الفيتنامية وعنوانه: ( طرق سهلة وصعبة للخروج - easy and hard ways out ) . ولكن قيام المخرج اليهودي (( ويلارد هويك - willard huyck )) بتغيير الموضوع إلى احتلال الجيش العراقي لدولة الكويت.تحويل محتوى الكتاب الذي صدر عام 1975 متحدثا عن غزو أمريكا لفيتنام إلى فلم في عام 1984 ليتحدث عن غزو القوات العراقية للكويت الذي لم يقع إلا في عام 1990 يجلب الشك والدهشة والانبهار ولاسيما من حيث متابعة التفاصيل بمنتهى الدقة مثل قيام الجنود العراقيين بسلب ونهب ما موجود في الكويت، وطلب الكويت مساعدة ودعم القوات الأمريكية. فمن المستحيل أن يكون هناك من له قدرة علم الغيب لا بتفاصيله الدقيقة وتفرعاته بل وحتى من حيث عموميته ليرسم هذه الصور الدقيقة للأحداث المثيرة التي رافقت غزو الكويت، فالدراسات المستقبلية وبالرغم من قيامها على قواعد علمية رصينة لم تنجح في الوصول إلى نتائج مضمونة دقيقة بالرغم من كونها علم له مبانيه المعترف بها، وكل ما قدرت عليه أنها وضعت توقعات لبعض الأمور قائمة على ما تم استنتاجه من خلال الدراسة والمتابعة والمقاربة والتخمين والتوقع، وهذه التوقعات قد تنجح بشكل بسيط جدا أو جزئيا محدودا وقد يحدث العكس ويقع الانقلاب الكلي فتأتي النتائج مخيبة للآمال ومخالفة كليا للخطط المرسومة. بمعنى أن التفسير المنطقي للأحداث وتداعياتها لا يمكن أن يصل لمثل النتائج التي وصل إليها الفيلم بالمرة، مما يؤكد بأن تأليف الكتاب لم يكن محض مصادفة، وعمل الفيلم لم يكن محض مصادفة، وان كل الأحداث التي تتحكم بحياة شعوبنا مرسومة سلفا بشكل دقيق خال من الإثارة والاحتمال والمجازفة، وأن أحلام الربيع العربي ونكتة انتهاء عصر الدكتاتوريات محض خرافات ووهم أوقعنا فيه المخططون "البنائوون" الماسونيون. والفيلم صور دخول الجيش العراقي الى الكويت، وهو بطولة (ادي مورفي) وهو قائد الجيش الامريكي في الكويت والذي يدرب الجنود الكويتيين الذين صورهم الفيلم بالاغبياء الجبناء بتعبير الفيلم واسندت ادوارهم لممثلين اسرائيليين ليجعل منهم ابطالا للقتال، يشكو القائد الامريكي من قذارة روث الجمال كأحد اساليب التحقير. هذا الفيلم عايشه صدام في صحوه ومنامه حتى اقتنع بجر جيشه لغزو الكويت وتسليط شعبه لسرقة الكويت باسواقها ومنازلها وفي نهب البنوك والمؤسسات المالية،. نشرت جريدة الوطن الكويتية في عددها الصادر 23/4/2012مقالا للكاتب عبدالله خلف بعنوان (دول لا تقرأ ولا تسمع فتأتيها الكوارث وهي في سُباتها..)جاء فيها وخطط ان يكون الغزو في سنة 1986 وعلم به الغالبية وخفي علينا، علمت به منظمة التحرير الفلسطينية، فأوعزت الى الكثير من رعاياها بترك الكويت، وتولى امام مسجد في الفروانية دعوتهم للمغادرة بكلمة السر الساذجة ان القيامة ستقوم في الكويت صيف 1986 نعم غادر الكثير في وسط دهشة بعض الكويتيين وغفلة معظمهم بما يدور من حولهم.. المرحوم عبد الرزاق البصير تعجب من هذه الظاهرة، فاستنكر على هؤلاء المثقفين كيف يستجيبون لامام مسجد مشعوذ يدعي ان القيامة ستكون في الكويت دون غيرها... لا لم يكن مشعوذاً بل عميلاً سياسياً قد ابلغ ان الغزو سيكون سيلا عارماً قد يجتاح الجميع، وفي تلك الآونة مالت كفة الحرب نحو ايران فاحتل جيشها الفاو وانشغل صدام فأجل غزوه للكويت... و.جتاحت الدبابات العراقية الحدود الكويتية واحتلت البلد بعد ضوء اخضر امريكي مبطن، واضاف الكاتب فلو احتكم الكويتيون للقانون لصار الحق عليهم لأنهم لا يقرأون ولا يسمعون وان شاهدوا الافلام التي صورت الغزو قبل وقوعه بثمانية اعوام، لخرجوا من دور السينما كأنهم شاهدوا فيلما خرافيا لعنترة بن شداد.. قبل وقوع الغزو بسنتين وثمانية شهور فاتح العماد مصطفى طلاس (وزير الدفاع السوري والذي يعتبر من ابرز المقربين للرئيس الراحل حافظ الاسد) فاتح السفير الكويتي في دمشق محمد العدساني واحاطه علما ان الهجوم العراقي على الكويت قادم وانه أجل في سنة 1988 لاحتلال ايران الفاو، فضحك الاستاذ محمد العدساني وقال: ان العداء العراقي هو بين العراق وسورية ونحن لا نكن عداء للعراق وليس بينننا وبينهم أي خلاف.. فقال العماد طلاس: خَبِّر حكومتك وبيننا لقاء. حتى الامام الخميني تحدث عن وقوع الغزو للكويت بمجرد انتهاء الحرب العراقية الايرانية، وتحدث عن الغزو الشيخ عبدالحميد كشك هو عالم وداعية إسلامي، ويعد من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي. وهو رجل ضرير لا يرى من الدنيا شيئا ولكنه رأى ببصيرته الواعية وقوع الخطر.حين قال عن صدام حسين قبل غزو الكويت : بعد انتها حرب الثمان سنوات(( أول ساندويتش حياكلها صدام الكويت )). وعليه أرى انه لا بد للعاقل أن يتساءل: كيف يمكن لأفلام مثل "الدفاع الأفضل" أو "الحصار" أن تقترب في أحداثها التي من المفروض بأنها خيالية إلى هذا القدر من الحدث السياسي. وأي تفسير منطقي ممكن أن يقنعنا بأن ذلك لم يكن بوحا ببعض المخططات السرية الخفية لتعبيد الأرضية وتطويع الناس لقبول القادم المجهول؟ ولماذا لم نجد سياسيا عربيا واحدا حتى من الذين أوصلهم أتباعهم إلى درجة الربوبية يخرج علينا ليحذرنا من هذه اللعبة السمجة والخطرة التي تتهددننا باستمرار؟ نعود الى الفيلم... الذي قدم لصدام وعايشه حتى تشبع به.. غزو مباغت، جيوش جرارة تدخل المدن والعاصمة.. نهب وسرقات وحرق للارض وما عليها واعتداءات خلقية ثم صور الفيلم الانقاذ من الامريكان والحلفاء مع تدريب بعض المواطنين.. هذا ما اراده المخرج السياسي.. وارتضاه الصديق الجار. * الفيلم يرينا بطله الممثل الزنجي (( أيدي ميرفي )) الذي يمثل دور ضابط في الجيش الأمريكي المرابط في (( دولة الكويت )) وهو يقوم بتشكيل وتدريب الجنود الكويتيين ، الذين اسندت أدوراهم إلى (( اسرائيليين )) ليجعل منهم رجالاً يصلحون للقتال ... ويظهر أيدي ميرفي في مشاهد ممارسة الجنس ،

ويقول : اشكركن على حسن هزكن لبطونكن ... وعند سماعه للآذان - يسخر منه - ! والعياذ بالله.والحقيقة أن هذا فيلم جرى تصوير جميع مشاهده في إسرائيل ، ومن المشاهد الحقيرة التي يمثلها (( أيدي ميرفي )) وهو يخاطب العرب ... حيث يقول بإستهزاء " الآن اخرجوا سجاداتكم للصلاة "... كما إن هناك مشهد لإمرأة محجبة تقذفه بقنبلة ( مولوتوف ) فيصرخ عليها قائلاً " ايتها الكلبة الصحراوية " !! وعما قاله المؤلف: «الممثلة جولدي هون نراها وهي تهرب من مطاردة العرب عديمي الاخلاق الذين يقتلون بعضهم البعض». ومع أن الفيلم كان يتحدث عن غزو العراق للكويت، ومخرجه وأبطاله كانوا من اليهود الإسرائيليين الذي من المفروض أن الدول العربية تقاطع أخبارهم ونشاطاتهم إلا أن مجلة "العربي" الكويتية والتي تصدر في دولة الكويت لم تتحرج عن تخصيص حيز لا بأس به في عددها 353 الذي صدر في ابريل/نيسان 1988 لتنشر موضوعا بعنوان "العربي كما تراه هوليود" بقلم ناقد الأفلام الدكتور "جاك شاهين" وهو الآخر أمريكي الجنسية لبناني الأصل مسيحي الديانة يعمل أستاذا بجامعة "إلينوي" الأمريكية يتحدث عن الفلم ويدعي استحالة غزو العراق للكويت الشقيق واستحالة قيام الكويت بطلب المساعدة الأمريكية ضد العراق الشقيق. وهما الأمران اللذان تحدث عنهما الفلم حرفيا ووقعا فعلا على أرض الواقع العربي. يقول الكاتب: نرى كيف يقوم الجيش العراقي باحتلال الكويت، ان اي شخص يعرف ولو قدرا ضئيلاً من المعلومات عن الوطن العربي لا يمكن ان يظهر القوات العراقية وهي تصب حممها على الكويت فالكويت والعراق قطران عربيان جاران كما ان الكويت لم تطلب ابداً مساعدة القوات الامريكية لمواجهة قوات عربية حليفة... وعلى كل حال الفيلم يرينا . ويمضي الكاتب د. جاك شاهين يتحدث بمرارة عن فيلم غزو الكويت فيقول ايضاً: ان فيلم الدفاع الافضل مبني على معلومات وردت في كتاب ألفه (روبرت جروسباك) عام 1975 عن تورط الولايات المتحدة في الحرب الفيتنامية... ثم ينتقل الجيش الامريكي من فيتنام ليقوم بتحرير الكويت.. وفي الحقيقة كان للعراق وجيشه مكانة عالية في قلوبنا حتى اننا استهجنا - حينها - هذا الفيلم الذي يتهم اشقاءنا ويحثهم على ارتكاب أبشع الجرائم ...!!الى هنا انتهت مقالة جاك شاهين لتختم المقالة بجملة وردت في نهاية المقال . (*سيناريو الفليم اخذ من ملفات «البنتاغون» الامريكي) نقول نعم رأينا الفيلم وحكمنا عليه بالسخف والتجني على الجيش العراقي.. ولكننا شاهدناه على الطبيعة وهو اكثر اشمئزازا من الفيلم. قال نائب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق مايكل موريل، إن الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، قال إنه لو كان تم إبلاغه عن حجم القوات التي سيحشدها الغرب ضده في حال احتلاله الكويت لما أقدم على هذه الخطوة. واضاف موريل في مقابلة على قناة "سي إن إن" الأمريكية، إن صدام حسين قال «إذا لم توافقوا على دخولي للكويت من البداية، فلماذا لم تقولوا لي؟ لماذا لم تخبروني بأني إذا فعلت ذلك ستحضرون قوات يصل عددها إلى 500 ألف إلى جانب 6 حاملات طائرات مع مجموعاتها القتالية و1400طائرةمقاتلة في تحالف مشكل من 32 دولة، لست مجنونا ولو أخبرتموني لما فكرت فى دخول الكويت بهذهالبساطة».وكان معه كل الحق لان السيناريو المعد سلفا ان القوات الامريكية والامريكية فقط هي من تتدخل لحل النزاع . حتي مشاكل العراق والكويت هي اصلا مشاكل صنعتها الولايات المتحدة. حيث ان خبراء الولايات المتحدة قاموا بتعميق بئر الوسيلة الذي يقع بين العراق والكويت كي يجعلوا البترول يتدفق من العراق الي الكويت فيظن صدام ان الكويت تسرق منه النفط .. نقل سعد البزاز في كتابه "الجنرالات أخر من يعلم" ، قول الرئيس ,في السبعينات عندما كان نائباً, من أنه لايعرف العيش بدون صراعات حيث قال "عندما لايبدو أن امامنا معارك معلنة اليوم .. أن هناك معارك محتمة ستقع غداً ... الحروب الآتية ليست محتملة.. بل أنها محتمة.. فمنذ علمنا الأستاذ ميشيل عفلق السير على هذا الطريق في العمل السياسي لم نعد نعرف العيش بدون صراع .. واذا كنت لاترى من جانبك معركة قادمة .. فأني أراها من المكان الذي أتطلع منه الى أنفسنا والعالم.. لكنني لا أستطيع أن احدد من أي اتجاه ستكون هذه الحرب الأتية .. أو ضد من ستقع. " عدم القدرة على العيش بدون صراعات قد تكون هي الدافع " للتفتيش عن عدو " أو حتى لصناعة العدو لقد مر أكثر من عشرين عاماً على غزو العراق للكويت فى عمل متهور لم يتحسب له الرئيس العراقى نواتجه جيداً،أعلنت حينها بعض الصحف العالمية أن الولايات المتحدة كانت تعلم جيداً نوايا صدام حسين تجاه جارته الكويت وأن سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق السيدة "أبريل جلاسبى" قد أعطت الضوء الأخضر بطريق غير مباشر للرئيس العراقى بإجتياح الكويت عن طريق إيهامه بأن الولايات المتحدة ستقف كمتفرج على الأحداث. فهل كان فخا توراتيا كان يجب تحقيقه كنبوءة وان (ابريل جلاسبي) هي من نصبت لصدام فخا توراتيا حيث حرضته بطريق غير مباشر علي غزو الكويت وذلك حين التقت به قبل الغزو بشهرين لتجس نبضه نحو الكويت فأشار لها صدام عن احتمال قيامه بحل مشاكله مع الكويت بغزوها فكان رد جلاسبي ان امريكا لديها معاهدة دفاع مشترك مع السعودية فهي ملزمة بالدفاع عنها اما الكويت فلا شأن لها بها ومن هنا اعطته إشارة خضراء بالغزو وان امريكا لن تقف امام هذا الغزو وهذا الفخ الذي تم تنصيبه لصدام وللعراق هو الفخ الذي تنبأ به ارميا للعراق لينصبه لها البروتوستانت في لقاء السفيرة ايريل جلاسبي بصدام ( الكلمة التي تكلم بها الرب عن بابل نصبت لك شركا فعلقت يا بابل) ( ارميا٥٠: ٢٤) وهكذا تم تصنيع الازمة البترولية التي تسببت في غزوصدام للكويت ويكون بطل أول فيلم في التاريخ يقتبس من قصة لم تقع بعــد! وكان هو البطل. وكان الامر برمته لايحتاج الى بطل؟كما جاء عنوان مذكرات شوارزكوف.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة