Skip to main content

"سكاي برس" تقتحم أسوار الجامعات وتكشف علاقات "مُحرمة" لبعض الاساتذة مع الطالبات

تقاريـر الأربعاء 25 تشرين ثاني 2015 الساعة 02:15 صباحاً (عدد المشاهدات 4081)

بغداد/سكاي برس:خاص/م,أ

انتشرت حالات التحرش في الاونة الاخيرة لتصل الى اروقة الجامعات من قبل بعض الاساتذة ضغاف النفوس الذين يمارسون الضغوط على الطالبات بعلاقات مُحرمة مقابل نجاحهم.

"سكاي برس" قامت، بجولة سرية داخل اروقة إحدى الجامعات الاهلية للكشف عن ما يجري خلف أسوارها رغم أنها معروفة ومتداولة إلى درجة أصبحت معها قصص تحرش الأساتذة بالطالبات معتادة.

وشكت أحدى الطالبات لـ" سكاي برس " ما يمارسه استاذها من تحرس مقابل نجاحها، قائلة، "أني تعرضت للتحرش من قبل إحد أساتذتي وقام بلمس يدي عدة مرات وبطريقة لا توحي على حسن النية".

وتابعت الطالبة (ح،ع)، أن "الأستاذ الذي قام بلمسها عدة مرات أخبرها بأن نجاحها متوقف على القيام بعلاقة معه ، وأنه في حال رفضت سترسب في المادة" ، مؤكدة ان "عددآ من زميلاتها قد عانوا من التحرش ولكن لا يستطيعن الحديث خوفا من الفضائح لذا تضطر الطالبات الى التهرب والسكوت".

من جانبها اضافت الطالبة (س،ن )، "أنها كانت جالسة في احدى القاعات الدراسية لوحدها وما ان رأت استاذها دخل الى القاعة وقام بغلق الباب ثم اقترب منها وجلس بجوارها قال انك من اكثر الطالبات المجتهدات لدي وسأقوم برفع درجتك في الامتحان القادم في مادتي الدراسية ثم قام بوضع يدية على شعرها "،مبينة "انني لم استطع الى ان اخرج مسرعة من القاعة واتفادى اي مكان يتواجد فية الأستاذ".

وأكدت احد مشرفات الاقسام الداخلية لـ"سكاي برس"  إنها "تابعت حالات احدى الطالبات والتي كانت تعاني من مشاكل صحية ونفسية ادت الى هبوط مستواها الدراسي فضلا عن انطواءها عن باقي زميلاتها في السكن".

وتابعت "بعد الحديث الطويل معها ومتابعة حالتها بشكل يومي اتضح ان احد اساتذتها يتحرش بها مقابل ضمان نجاحها"، واسترسلت ان "القصة بدأت عندما اقنعها الاستاذ بانه معجب بها وبأخلاقها واسلوبها ويهدف الى مساعدتها دراسيا لتكون مميزة عن صديقاتها بعد ذلك بدء بالتقرب منها بعد عدة لقاءات اتضح ان الاستاذ يستخدم الاسلوب ذاته مع عدد من الطالبات وعندما قررت الابتعاد عنه بدء يهددها بنشر صورها فضلا عن السعي لفصلها من الدوام وايصال الموضوع الى اهلها الامر الذي جعلها تبتعد عن الجميع خوفا من معرفة الامر والرضوخ للاستاذ حفاظا على مستقبلها".

وفي السياق ذاته اكد الخبير القانوني طارق حرب، ان " ظاهرة التحرش الجنسي في العراق جريمة مسكوت عنها بسبب الحياء والضوابط المجتمعية المتشددة التي تحاصر المرأة ، وهي ظاهرة لا تقل خطورتها عن الإرهاب ".

واضاف حرب لـ"سكاي برس"، إن " ظاهرة التحرش تفاقمت حدتها بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ودخول التكنولوجيا الحديثة كالانترنيت والموبايل، فضلا عن قصور القوانين التي تحــد من الظاهرة ، كما ان دراستها في العراق تواجه صعوبات لعدم وجود إحصائيات لا سيما وأن معظم ضحايا التحرش لا يقدمن بلاغات للجهات الأمنية المعنية خوفاً من محاسبة المجتمع للضحية وليس المجرم ووصمها بالقصور والعــار".

يشار الى ان ظاهرة التحرش بالنساء تفاقمت في الأماكن العامة ودوائر العمل في العراق بشكل واسع،والتي ينسبها البعض إلى الانفتاح المفاجئ اجتماعيا واقتصاديا وإعلاميا على العالم منذ عام 2003

حمل تطبيق skypressiq على جوالك