سكاي برس /
هوت الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار الأمريكي الايوم الثلاثاء في غياب أي بوادر بقرب تشكيل حكومة جديدة تسعى لإنقاذ لبنان من أسوأ أزماته المالية.
وقال متعاملون، إن الليرة بلغت الثلاثاء 9850 أمام الدولار الأمريكي وهو أدنى مستوى لها منذ اندلاع الأزمة المالية والاقتصادية قبل أكثر من عام، والتي أدت إلى خسارة العملة الوطنية لأكثر من 80% من قيمتها.
ولا يزال مصرف لبنان (البنك المركزي) يتمسك بسعر الصرف الرسمي لليرة البالغ 1507 أمام الدولار وهو سعر ثابت منذ أكثر من عقدين على الرغم من الأزمة المالية وتآكل موجوداته الخارجية بسبب تسديد ديون حكومية وتمويل واردات من السلع الأساسية.
وقال متعامل: ”وصلت الليرة اليوم إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق أمام الدولار وهناك تخوفات من أن تتجاوز 10 آلاف ليرة مع استمرار الأزمة الاقتصادية والسياسية.“
ولا يزال لبنان البالغ عدد سكانه نحو 6.5 مليون نسمة دون حكومة بعد أن قدم رئيس الوزراء حسان دياب استقالته في آب/ أغسطس الماضي بسبب الأزمة المالية، وانفجار بيروت الكارثي في ذلك الشهر.
وفي تقرير نشرته الثلاثاء قالت صحيفة ”النهار“ اللبنانية إن الواقع الإقليمي الذي يضغط على لبنان بات ينذر بمزيد من التصلب ولا يبدو معه أن الإفراج عن الحكومة العتيدة سيكون متاحا قبل ”جلاء جوانب أساسية من المشهد الإقليمي المتصل بالنزاع الأمريكي الإيراني“.
وأضافت: ”وهذا في اعتقاد الأوساط السبب الأساس في جمود التحركات والمشاورات الداخلية وترك الساحة للانتظار العقيم؛ ما يهدد لبنان بتفاقم مخيف في أزماته على تنوعها اقتصاديا وماليا واجتماعيا وصحيا وخدماتيا“.
وكان ”بنك أوف أمريكا“ توقع نهاية العام الماضي بأن يتجاوز سعر الدولار في لبنان الـ50 ألف ليرة في حال تفاقمت الأزمة الاقتصادية والسياسية.
وأظهر تقرير بشأن ميزانية بنك لبنان الاثنين أن الأصول الخارجية باستثناء الذهب هوت بنهاية العام الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ نحو 11 سنة.
ووصلت الأصول الخارجية للبنك إلى مستوى مقلق وهو نحو 24.09 مليار دولار بنهاية عام 2020 وهو أدنى مستوى لها منذ كانون الثاني/ ديسمبر عام 2009 بحسب التقرير.