سكاي برس /
اللهم عليك توكلت، وبكَ آمنت، وبكَ لذت، وبكَ استعنت، ولك اطعت، وبرحمتك استجرت.
فبسم الله الرحمن الرحيم وبسم الوطن أقول:
السلام على العراق وشعبه ورحمة الله وبركاته..
لكَ حبي وعشقي يا عراق .. عراق الآباء والأجداد
لكَ روحي ودمي يا عراق .. عراق العز والجهاد
أسفي وحزني عليك.. وأنتَ أسير الكربات
وأسير الفساد والسرقات
أسفي عليك وقد تكالب عليك من الداخل والخارج كل الجناة
أسفي عليك وقد محو منك كل جميل ورفعوا فيك كل عميل فَلَمْ يبقَ فيك إلّا الخراب والذل والهوان.
يا موطني إنَّ ما فيك من بلاء وفساد وظلم لم يعد بالمقدور محوه أو تقليله؛ فالكل تكالبوا عليك فانتفَعوا وأضرّوك، وما اريدُ الإاك وما أريد أن أكون معهم ولا منهم ولا فيهم، فما رعوا فيك إلّاً ولا ذمة، ولم يراعوا فيك الشرع والعقل والأعراف، فجلهم لا يريد إلا المال والسلطة والسلاح، ولستُ من طلابه، وليس لي مطمع إلا حبك، وحب الوطن من الإيمان، فبحبك يُطاع الله وبحبك يعصى.
فحفاظاً على ما تبقى من الوطن، وانقاذاً للوطن الذي أحرقه الفاسدون ولا زالوا يحرقونه؛ اعلمكم انَّني لن أشترك في هذه الانتخابات، فالوطن أهم من كل ذلك، واعلن عن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة، وإنْ كانوا يدَّعون الانتماء لنا آل الصدر، فالجميع إمّا قاصر أو مقصر أو يتبجح بالفساد، والكل تحت طائلة الحساب، أكرر: والكل تحت طائلة الحساب.
أيها الشعب العراقي العظيم، أنتم اليوم مدعوون لمناصرة العراق ضد الفاسدين والتبعيين والمطبعين، وإيّاكم أنْ تبيعوا وطنكم لهم بأي ثمن، فالوطن أغلى مِنْ كل شيء، والوطن في القلب وفي الضمير، ولسنا ممن يبحث عن الوطن، فوطننا حي لا يموت وان كان اسير الظلم والكربات، فانتبهوا قبل أنْ يكون مصير العراق كمصير سوريا او افغانستان أو غيرها من الدول التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والإقليمية والدولية، فعراقنا عراق المقدسات والحضارة والإباء.
أيها الاخوة، لستُ ممن يتنصل عن المسؤولية، إلّا ان ما يحدث في العراق هو ضمن مخطط شيطاني دولي لإذلال الشعب وتركيعه وإحراقه خوفاً مِنْ وصول عشاق الاصلاح الذي سيزيلون الفساد حباً بالوطن، ولكننا لسنا ممن يركع لمثله، فلن نركع إلّا لله، فليأخذوا كل المناصب والكراسي وليتركوا لنا للوطن، ونتمنى لهذه الانتخابات النجاح ووصول كل الصالحين وأنْ تبعد الفاسدين، ولكن هيهات.
والسلام على من أحب الوطن ورحمة الله وبركاته.
مقتدى السيد محمد الصدر.
وشكراً لكم.