Skip to main content

المرجعية تحمل مجددا القوى السياسية مسؤولية التصرف وتؤكد: كان بالإمكان تجنب الكثير من الأزمات

المشهد السياسي الجمعة 29 كانون ثاني 2016 الساعة 13:07 مساءً (عدد المشاهدات 528)

بغداد/سكاي برس:م،أ

اكدت المرجعية الدينية، الجمعة، أن الكثير من الأزمات كان بالإمكان تجنبها لو "أحسنت" القوى السياسية التصرف، مبينة ان تلك القوى "لهثت" وراء مصالحها الشخصية والفئوية والمناطقية وقدمتها على المصالح العليا للعراق والعراقيين.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني، وتابعتها "سكاي برس"، "لقد أتصفت السنوات الماضية بعد تغيير النظام بتوالي الازمات المعقدة على البلد وما كانت تنتهي أزمة حتى برزت أزمة أخرى لا تقل صعوبة وشدة عن سابقتها"، مبينا أنه "كان بالإمكان تجنب الكثير منها لو كان من بيده الأمور من القوى السياسية الحاكمة قد أحسنوا التصرف ولم يلهثوا وراء المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية بل قدموا المصالح العليا للعراق والعراقيين على جميع المصالح الأخرى".

واضاف الكربلائي، "لا ننكر ان المهمة لم تكن سهلة ويسيرة لاسيما مع تعقيدات الاوضاع الداخلية من جهة، وتدخل الكثير من الاطراف الخارجية بالشأن الداخلي من جهة أخرى"، مستدركا "لكنها لم تكن مهمة مستحيلة، بل كانت ممكنة جدا لو توافرت الارادة الوطنية الصادقة لمن هم في مواقع القرار بمواجهة المشاكل وتجاوزها من خلال معالجة جذورها قبل ان تتحول الى أزمات خانقة".

وبين الكربلائي، "أوضحنا في الخطب السابقة وأكثر من مرة ما يتطلبه تجاوز ازمات البلد من قرارات حاسمة وإجراءات فاعلة على مستوى مقاطعة الفساد المالي والإداري او إنهاء نظام المحاصصة بتسلم المواقع الحكومية"، مشيرا الى أن "الازمة المالية للبلد بلغت حدا خطيرا حتى باتت المستشفيات تشتكي من عدم توافر الاموال اللازمة لشراء الادوية والمستلزمات الطبية الضرورية لإجراء العمليات الجراحية، ولم يعد يوفر كامل رواتب الموظفين والمتقاعدين".

ووكانت المرجعية الدينية اكدت، الجمعة الماضية ، أن صوتها "بُح" من دون جدوى بسبب تكرار دعواتها الى رعاية السلم الأهلي وحصر السلاح بيد الدولة، فيما شددت أن الشعب يستحق من المتصدين لإدارة البلد "تسخير إمكانياتهم" لتطوير البلد وتطهير المؤسسات الحكومية من الفساد.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة