بغداد/سكاي برس: مريم أجود
نشرت وزارة الدفاع الأميركية، السبت، صورا تظهر آثار التعذيب على معتقلين لدى القوات الأميركية في العراق وأفغانستان في مطلع الألفية الجديدة.
ونشر موقع الوزارة 198 صورة تظهر في أغلبها إصابات وكدمات على أجسام المعتقلين، لكنها ليست في فظاعة الصور التي انتشرت للتعذيب في سجن أبوغريب بالعراق عام 2004.
ويأتي نشر الصور بعد معركة قضائية بين البنتاغون والاتحاد الأميركي للحريات المدنية "آكلو" الذي كان يطالب بنشر ألفي صورة لتعذيب وسوء معاملة كانت بحوزة الوزارة.
وفي رد فعلها على نشر هذه الصور، ذكرت الجمعية الحقوقية النافذة أنها" لا تمثل إلا قسما صغيرا مما تملكه الوزارة، مشيرة إلى أن "الصور انتقيت لتضليل الرأي العام بشأن المدى الحقيقي للانتهاكات، حسبما نقلت فرانس برس عن المدير المساعد للشؤون القانونية للجمعية جميل جيفر".
ومن جهتها، قالت المسؤولة في منظمة العفو الدولية نورين شاه في بيان إن "التعذيب لم يكن ممارسة فردية بل كان منهجيا وبأوامر عليا".
وفي نيسان 2004 ، ظهر الى العلن حقيقة المعاملة الوحشية والتجاوزات المهينة التي تعرض لها الاسرى والمخطوفين في سجن ابو غريب، فيما نشرت الصور المخجلة للجنود والمجندات وضباط الاحتلال الامريكي، وهم يتلذذون بتعذيب واهانة المعتقلين العراقيين في سجن ابو غريب.
و جاء تقرير الجنرال تاغوبا والذي زاد على 50 صفحة، مدعما بشهادات الشهود وأسماء المتورطين. وأكد الجنرال في تقريره وجود “جرائم سادية وسافرة وخليعة” في سجن أبو غريب. وما تحدث عنه التقرير بالتفصيل: صب مواد كيمياوية حارقة على أجساد المعتقلين، وصب الماء البارد عليهم وهم عراة، وضربهم بالمكانس والكراسي، وتهديدهم بالاغتصاب، وتدعس جراح الجرحى منهم إمعانا في إيلامهم، ودفعهم إلى الجدران بعنف ، وتسليط الكلاب عليهم لتنهش أجسادهم العارية، وربط أصابع أيديهم وأرجلهم وأعضائهم التناسلية بأسلاك كهربائية صاعقة، وأخيرا القتل بدم بارد حسب مزاج الجندي أو الضابط الأمريكي.
