Skip to main content

الخارجية تستدعي السبهان وتبلغه بأن تصريحاته تعد "خروجاً" عن لياقات التمثيل الدبلوماسي

المشهد السياسي الأحد 24 كانون ثاني 2016 الساعة 17:21 مساءً (عدد المشاهدات 1229)

بغداد/ حسن الشمري: 

استدعت وزارة الخارجية، الأحد، السفير السعودي ثامر السبهان لإبلاغه احتجاجها الرسمي بخصوص تصريحاته الأخيرة، فيما أكد أنه "خرج" عن دور السفير و"تجاوز" على الأعراف الدبلوماسية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية احمد جمال في بيان صحافي تلقته "سكاي برس"، إن "وزارة الخارجية العراقية استدعت، اليوم الأحد، السفير السعودي لدى بغداد لإبلاغه احتجاجها الرسمي بخصوص تصريحاته الإعلامية التي مثلت تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي، وخروجاً عن لياقات التمثيل الدبلوماسي، والحديث بمعلومات غير صحيحة".

وأضاف جمال، أن "تعرضه لتشكيلات الحشد الشعبي التي تقاتل الارهاب وتدافع عن سيادة البلد وتعمل تحت مظلة الدولة وبقيادة القائد العام للقوات المسلحة وتمتلك تمثيلاً برلمانياً يجعلها جزءاً من النظام السياسي، إضافة الى إبداء رأيه للإعلام بما يتعلق بطبيعة المواقف السياسية لبعض مكونات الشعب العراقي، يعدّان خروجاً عن دور السفير، وتجاوزاً غير مسموح به للأعراف الدبلوماسية".

وأوضح جمال أنه "من المفترض ان يتمثل دوره في إيجاد المشتركات الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتي يحرص العراق على تعزيزها وتوطيدها وفق مبادئ الاحترام المتبادل وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".

وكانت المرجعية الدينية في النجف أدانت اليوم الأحد، تصريحات السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان واتهامه للحشد الشعبي بـ"الطائفية"، فضلا عن تدخله في أحداث المقدادية، فيما أكدت ضعف وزارة الخارجية العراقية في مواجهة التحديات.

وأشعلت تصريحات السبهان الفتنة الطائفية التي لم تنم منذ سنوات، وخصوصاً بعد أحداث المقدادية، التي حاول بعض السياسيين استغلالها للحصول على مكتسبات جديدة، هذه التصريحات شكلت على أثرها حملات نيابية متضادة فيما بينها، انقسام نيابي بين التحالف الوطني الذي يطالب بطرد السفير وإغلاق السفارة واتحاد القوى العراقية، التي عدها تصريحات طبيعية وأكد "طيبة نوايا" السبهان.

وكان السفير السعودي في العراق ثامر السبهان اعتبر، أمس السبت، رفض الكورد ومحافظة الانبار “السنية” دخول قوات الحشد الشعبي”الشيعي” الى مناطقهم يبين “عدم مقبوليته من قبل المجتمع العراقي”، فيما اشار الى ان الجماعات التي تقف وراء احداث المقدادية لا تختلف عن تنظيم داعش.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك