Skip to main content

وفيق السامرائي يتهم سياسيي السنة بارتكاب "خطأ فظيع": تصريحات السبهان قراءة لردود الأفعال

المشهد السياسي الاثنين 25 كانون ثاني 2016 الساعة 09:53 صباحاً (عدد المشاهدات 854)

بغداد/ حسن الشمري: اتهم الخبير الاستراتيجي وفيق السامرائي، الاثنين، سياسيي السنة بارتكاب "خطأ فظيع" لاصطفافهم إلى جانب السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، معتبراً أن تصريحات الأخير جاءت لجس النبض وقراءة ردود الأفعال. 

وكتب السامرائي في صفحته على "فيس بوك" واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "الموقف السعودي أصبح أضعف من أن يستطيع صنع معادلات جديدة، بعد أن تم رفع العقوبات عن إيران، مضيفاً "في حالات الطوارئ والحروب، تكتسب أجهزة الاستخبارات أهمية استثنائية، وعندما تفشل الاستخبارات في التوصل إلى تقديرات سليمة فإنها تلحق ضررا بمصالح الأمة العليا يتناسب ونطاق الخطأ".

وأوضح أن "السفير السعودي في بغداد ارتكب خطأ شنيعا بتدخله العلني في الشأن العراقي، سواء كان من منطلق شخصي يستند إلى فهمه لحقيقة سياسة بلاده، أو بتوجيه من مرجعه الأعلى وفق خطة تستهدف فرض الإرادة والتصعيد، أو لجس النبض وقراءة ردود الأفعال".

ولفت السامرائي إلى أن "العراقيين متحسسون من خلفية ما قيل عن عمل السفير الاستخباري، وإن الضرر الذي سيقع على المخططات السعودية في العراق سيكون فادحا على كل المديات".

وتابع "في السابق كانت المعادلات مغايرة تماما، حيث كان السعوديون يتحفظون بكل تصرفاتهم تجنبا لازعاج العراقيين. ومما لا شك فيه أن سياسة الخارجية السعودية في عهد الملك عبد الله ووزارة الأمير سعود الفيصل، تختلف تماما عن نهج التفاعل غير المدروس حاليا، بسبب النقص في الخبرة والمغالاة في فهم عناصر القوة.

وأكد الخبير الاستراتيجي أن "من مصلحة الرياض تطييب خاطر العراقيين برفض تدخل سفيرهم وتصريحاته التي أثارت موجات غضب كبيرة، بطريقة تختلف عما قيل عن تذاكر بين الوزيرين الجعفري والجبير. تجنبا لموجات من مواقف سياسية وإعلامية ليس بالضرورة أن تتحمل الحكومة العراقية مسؤوليتها".

وأشار إلى أن "بعض سياسيي سنة العراق يرتكبون خطأ فظيعا باصطفافهم إلى جانب السفير السعودي، فتصرف كهذا يضيف تعقيدات جديدة على الوضع العراقي"، مرجحاً أن "تؤدي ردود الفعل السياسية والإعلامية العراقية إلى تقييد ضوابط الكلام السعودية، لا سيما أن السعوديين حريصون على عدم وصول التصعيد اللفظي الى المنطقة الشرقية من بلادهم (لصفتها الشيعية)".

وأبدى وزيرا الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري والسعودي عادل الجبير أمس الأحد، رفضهما لتصريحات سفير المملكة في بغداد ثامر السبهان، فيما أكد الاخير أن هذه التصريحات لا تعبر عن الموقف الرسمي للسعودية تجاه العراق.

وكان السفير السعودي في العراق ثامر السبهان اعتبر، أمس السبت، رفض الكورد ومحافظة الانبار “السنية” دخول قوات الحشد الشعبي”الشيعي” الى مناطقهم يبين “عدم مقبوليته من قبل المجتمع العراقي”، فيما اشار الى ان الجماعات التي تقف وراء احداث المقدادية لا تختلف عن تنظيم داعش.

من جانبها ادانت المرجعية الدينية في النجف اليوم الأحد، تصريحات السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان واتهامه للحشد الشعبي بـ"الطائفية"، فضلا عن تدخله في أحداث المقدادية. 

فيما استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير السعودي لدى بغداد لإبلاغه احتجاجها الرسمي بخصوص تصريحاته الإعلامية التي مثلت تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي، وخروجاً عن لياقات التمثيل الدبلوماسي، والحديث بمعلومات غير صحيحة".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك