Skip to main content

وفيق السامرائي يحذر من ضم كركوك لكردستان وإضعاف إرادة الحكومة المركزية

المشهد السياسي الاثنين 23 تشرين ثاني 2015 الساعة 23:06 مساءً (عدد المشاهدات 699)

بغداد/ حسن الشمري:

حذر الخبير الاستراتيجي وفيق السامرائي، الثلاثاء، من ضم محافظة كركوك إلى إقليم كردستان، مشيراً إلى أن الإعلان عن تشكيل "لجنة تنسيق عليا باسم السنة" سيؤدي إلى إضعاف الشعور الوطني بالتحرير وإضعاف إرادة الحكومة المركزية.

وكتب السامرائي في صفحته على "فيس بوك" واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "الضغط الأميركي على دول الخليج لإرسال قوات الى العراق وسوريا لمقاتلة داعش غير عملي، لأنهم ليسوا مستعدين لذلك عمليا، ومعظمهم غير موافقين نفسيا، وفي أفضل حال، فإنهم قد يتقبلون إرسال مرتزقة من أطراف أخرى".

واعتبر أن "دولة مثل قطر لايتعدى نفوس مواطنيها نفوس مدينة عراقية صغيرة لا تمتلك القدرة على إرسال مقاتلين"، مؤكداً أن "العراقيين ليسوا في حاجة لقوات عربية، وهم قادرون على تحرير أراضيهم بتضحيات أقل إذا ما اتبعوا استراتيجية عملية في ضوء الهبّة الدولية على داعش".

وأضاف السامرائي أن "ما نشر عن تشكيل لجنة تنسيق عليا باسم السنة يحتاج إلى مراجعة السادة المعنيين لمواقفهم، لأن الحديث عن ست محافظات أصبح كلاما من الماضي، فنينوى يجري تقطيعها دون رد فعل سني ومعرضة للتشظي إذا لم يعد ربطها ببغداد فعليا وليس صوريا"، مشيراً إلى أنه "بمجرد أن يغمض الشيعة عيونهم عن كركوك يمكن أن تصبح ضمن إقليم كردستان، ولولا خشية مسعود من رجحان كفة معارضيه، لكونها من مناطق نفوذ الاتحاد الوطني وحركة التغيير، لالتحقت كركوك بالإقليم غدا".

وتابع أن "الحديث عن سنية بغداد وديالى وصلاح الدين أصبح كلاما مبنيا على آمال وأطلال لا تستند إلى معطيات فمن مصلحة السنة البقاء مع العراق ومع بغداد، وإن لم تكن الأنبار تحت سيطرة بغداد المباشرة، فالعلاقة بينها وبين صلاح الدين والموصل ليست أقرب من العلاقة بين الجزائر والمغرب".

وأوضح أن "اللجنة التنسيقية العليا ستؤدي إلى إضعاف الشعور الوطني بالتحرير، وتضعف إرادة الحكومة المركزية، وتزيد فرص تمدد رئاسة إقليم كردستان"، مبيناً أن "الأطراف الشيعية التي تنصح السنة بالتكتل مخطئة تاريخيا تجاه العراق.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك