Skip to main content

وزير يحمل العبادي مسؤولية اقتحام الخضراء ويصفه بـ"الضعيف" وصاحب المواقف "المتأرجحة"

المشهد السياسي الأحد 01 أيار 2016 الساعة 11:26 صباحاً (عدد المشاهدات 657)

بغداد/ حسن الشمري:

حمل وزير عراقي بارز، الأحد، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية اقتحام المنطقة الخضراء، واصفا إياه بـ"الشخص الضعيف" وصاحب المواقف "المتأرجحة"، فيما أكد أن منصب رئيس الوزراء لن يمس لوجود توافق إيراني أميركي على العبادي.

وقال الوزير في حدي لوسائل إعلام عربية واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "ما يجري معدّ مسبقاً، وأنّ تحركات الصدر لم تكن لتحدث لولا ضعف رئيس الوزراء حيدر العبادي وتأرجح مواقفه بين الصدر وباقي الكتل من جهة، وبين الأجندتين الأميركية والإيرانية". 

واعتبر أنّ "ما يحدث هو رسالة تهديد من الصدر بقدرته على قلب الطاولة على رؤوس شركائه"، على حد وصفه، مضيفاً أن "منصب رئيس الوزراء لن يمس لوجود توافق إيراني أميركي على العبادي ولكون أي مس به سيعتبر انقلاباً، لكن ستكون هناك حكومة جديدة برئاسته قد تكون حكومة إنقاذ أو طوارئ في حال لم تحدث أي تطورات مفاجئة".

ويصف الوزير العراقي ذاته زعيم التيار الصدري بأنه "شخصية متمردة لا يمكن الوثوق بها ويجب أن يتوقع منها أي شيء"، مضيفاً أن "رئيس الوزراء ارتكب خطأً كبيراً، والأمر يتجه إلى الفلتان بعدما صارت قوات الجيش والشرطة أجهزة هامشية مقابل قوات المليشيات التي تتحكم ببغداد اليوم"، على حد تعبيره

وحول السيناريوهات المتوقعة، تؤكد مصادر عراقية مطلعة في بغداد أن رئيس الوزراء يجري اتصالات مكثفة لإقناع الكتل السياسية بتشكيل حكومة إنقاذ لسحب فتيل الأزمة ودفع الصدر إلى سحب أنصاره من المنطقة الخضراء، مبينة أن بعض الكتل قد توافق على ذلك تجنباً لانهيار الوضع بشكل كامل.

كشفت مصادر مُطلعة اليوم الأحد، عن إجراء قادة كباراً في الجيش العراقي مشاورات للقيام بـ"حركة تصحيحية" للسيطرة علی المنطقة الخضراء، فيما أشارت إلى أن الحركة قد تحاول إجراء انتخابات مبكرة يتم بعدها انتخاب الرئاسات الثلاث علی أسس وطنية.

واقتحم متظاهرو التيار الصدري، اليوم، مبنى مجلس النواب في المنقطة الخضراء ببغداد احتجاجا على رفع جلسته إلى الأسبوع المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، فيما اعتدى بعضهم على عدد من النواب.

ووجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاحد, وزارة الداخلية  بملاحقة المعتدين على القوات الامنية واعضاء مجلس النواب واللذين قاموا بتخريب الممتلكات العامة.

وكان الصدر قرر، اليوم السبت، اللجوء إلى "الاعتكاف" لمدة شهرين رفضاً لعودة "الفساد والمفسدين"، فيما أكد أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يتعرض لـ"ضغوط كبيرة" من قبل الراغبين بالمحاصصة.

وأوعزت قيادة عمليات بغداد، اليوم لجميع القوات و القطعات الأمنية بإلغاء الإجازات الرسمية والالتحاق بوحداتهم العسكرية، فيما أعلنت عن حالة الإنذار "ج" لجميع العناصر الأمنية، فضلاً عن غلق جميع الطرق المؤدية المنطقة الخضراء وسط بغداد، مؤكدة أن اعلان الانذار جاء بعد اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين الغاضبين.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك