Skip to main content

صحيفة بريطانية: صدام كان مشغولا بكتابة الروايات في لحظات حكمه الاخيرة

المشهد السياسي الاثنين 12 كانون أول 2016 الساعة 16:03 مساءً (عدد المشاهدات 737)

بغداد/ سكاي برس:

ذكرت صحيفة بريطانية ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كان يجهل ما يدور في البلاد، وانه كان مشغولا بكتابة الروايات، ولم يكن يولي الجيش وادارة البلاد اي اهمية.

 ذكر تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية الأحد 11 كانون الثاني 2016، ان صدام كان "مشغولاً بكتابة الروايات" ولم يكن يولي جيشه أو كيفية إدارة أتباعه للبلاد أي اهتمام.

واوضح التقرير، نقلا عن المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، جون نيكسون، وهو أول محقق أميركي تعامل مع صدام بعد القبض عليه، بأنه" لم يكُن يدير الحكومة"، مضيفا "أنَّ "صدام بدا جاهلاً بما يدور في العراق على غرار حال أعدائه من البريطانيين والأميركيين".

واشار نيكسون، بان صدام "لم يكُن منتبهاً لما تفعله حكومته ولم تكُن لديه أي خطة حقيقية يجهّزها للدفاع عن العراق".

وحسب التقرير فإن صدام كان متعجرفاً في البداية، ولكنَّه كشف بعد ذلك أنَّه لم يكُن يعرف الكثير عمَّا يخطِّط له نظامه، إذ كان يقضي وقته بعيداً عن الحُكم.

وكان نيكسون الذي اوكلت له مهمة تحديد هوية صدام قبل الإعلان عن نبأ القبض عليه، وقد حدد هويته بواسطة جرح قديم ناتج عن رصاصة، ووشمين قبَليين، وقال عن قصة اللحظات الأولى من القبض على صدام في كتابه "Debriefing the President: The Interrogation of Saddam Hussein" المُقرَّر إصداره في 27 من كانون الأول 2016، "في البداية بعد إلقاء القبض عليه، ظلَّ حسين محتفظاً بكبريائه، ربما غير مدرك أنه قد انتهى".

وتابع قائلا ان صدام حدَّق فيه بكُرهٍ قاتل، وكان الأمر "مخيفاً رغم أنَّه كان مقيَّداً بقفلٍ ومفتاح"، مضيفا انه سأل صدام "متى كانت آخر مرة رأيت فيها ابنيك على قيد الحياة؟، فأجاب الدكتاتور المعزول سائلاً "من أنتم يا رجال؟ هل أنتم من الاستخبارات الحربية؟ أجيبوني، عرِّفوا أنفسكم".

وقال نيكسون ان الرئيس العراقي السابق قال بعنادٍ على أنَّه لم يتآمر لقتل الرئيس جورج بوش الأب بعد حرب الخليج، وبدا راضياً عندما سمع تفجيرات بالخارج، معتقداً أنَّ مؤيديه ربما يفوزون بالمناوشات بالخارج، منوها ان صدام قال آنذاك "سوف تفشلون، سوف تجدون أنَّ حُكم العراق ليس سهلاً".

وصدام حسين التكريتي الرئيس العراقي السابق كان ينتمي إلى عشيرة البيجات في محافظة صلاح الدين (28 نيسان 1937 – 30 كانون الاول 2006)، ويعتبر رابع رئيس جمهورية العراق والأمين القطري لحزب البعث العربي في الفترة ما بين عام 1979م وحتى العام 2003، ووكان نائب رئيس جمهورية العراق وعضو القيادة القطرية ورئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث بين 1975 و1979، برز بعد الانقلاب الذي قام به حزب البعث في 17 تموز 1968، ولعب صدام دوراً رئيسياً في انقلاب حزب البعث عام 1968 والذي وضعه في هرم دولة البعث كنائب للرئيس البعثي أحمد حسن البكر، وصل صدام إلى رأس السلطة في دولة بعث العراق حيث أصبح رئيساً لاجمهورية وأمين قطريا لحزب البعث عام 1979 م بعد أن قام بحملة لتصفية معارضيه وخصومه في داخل الحزب،  وفي عام 1980 دخل صدام حرباً مع إيران استمرت 8 سنوات، وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع إيران غزا صدام الكويت في 2 اب عام 1990، والتي أدت إلى نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991م.

القت القوات الاميركية القبض عليه في 13 كانون الاول عام 2003، بعد تحريرها للعراف في وتم بعدها محاكمته بسبب الجرائم التي اتهم بها وتم تنفيذ حكم الإعدام عليه في 30 كانون الاول عام 2006، ونفذ فيه حكم الإعدام فجر يوم السبت الموافق 30 كانون الاول 2006 في بغداد اول أيام عيد الأضحى، ودفن بمسقط رأسه بالعوجة في محافظة صلاح الدين.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة