Skip to main content

هل سينهار سد الموصل أم أنها "أكذوبة" لغايات اقتصادية وسياسية؟؟

المشهد السياسي السبت 30 كانون ثاني 2016 الساعة 10:20 صباحاً (عدد المشاهدات 1028)

بغداد/ حسن الشمري: 

كثر الحديث عن خطورة انهيار سد الموصل، حتى بلغت التحذيرات أعلى المستويات في هرم الدولة العراقية، رافقت ذلك ضجة إعلامية كبيرة لم ترعب العراقيين وحدهم، وإنما جذبت اهتمام معظم سكان المنطقة والعالم، وفيما تشير تقارير صحافية إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى "أكذوبة" أريد تسويقها لغايات اقتصادية وسياسية، طالب خبراء إستراتيجيون تشكيل قوات باسم (قوات حماية السدود) ترتبط بوزارة الداخلية أو الدفاع المركزية.

وكتب الخبير الاستراتيجي وفيق السامرائي في صفحته على "فيس بوك" واطلعت عليه "سكاي برس"، اليوم السبت، "لا أريد أن أثقل عليكم بقصص السدود ومخاطرها، لكن إحاطة الشعب علما ضرورية، ليكون حكما ودافعا لتعزيز أمن العراق"، مشدداً على ضرورة أن "تكون خطط وإجراءات حماية السدود (مركزية) وتخضع لمتابعة وتدقيق بغداد، خصوصا أن أمنها يؤثر مباشرة على بغداد وليس على إقليم كردستان".

ودعا السامرائي إلى "تشكيل قوات باسم (قوات حماية السدود) ترتبط بوزارة الداخلية أو الدفاع. وليس أن يترك الأمر لإجراءات محلية. والآن مطلوب بشكل عاجل تدقيق الحمايات على سدود دوكان ودربندخان والموصل وحديثة، تجنبا لأي اختراقات أمنية".

من جانبه ذكر مصدر سياسي مطلع أن "سفير العراق في روما أحمد بامرني المنتمي الى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني يقف وراء هذه الصفقة المشبوهة لسببين، أحدهما الاستفادة من عائدات تلك الصفقة، كونه عراب الاتفاق، وثانيا إدامة الاستفادة من الطاقة التي يولدها السد باعتبار أن معظمها يذهب الى اربيل ودهوك".

وفازت شركة تريفي سبا الايطالية بعقد لإصلاح السد البالغ طوله 3.6 كيلومتر والذي يعاني من عيوب هيكلية منذ إقامته في الثمانينيات. وقالت صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية إن قيمة عقد إصلاح السد تبلغ أكثر من ملياري دولار.

ويضيف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن "مشروع الاتفاق بهذا المبلغ لن يرى النور من دون اثارة اعلامية بهذا الحجم"، مردفا أن "ما يؤسف له هو أن معظم وسائل الاعلام العراقية انساقت وراء هذه الاكذوبة من دون تثبت".

وكان رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي أعلن أن بلاده سترسل 450 جنديا قرب خط الجبهة مع عناصر تنظيم "داعش" في العراق، لحماية عمال يقومون بإصلاح سد الموصل وهو الأكبر في البلاد.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك