بغداد / سكاي برس
"لن نعود إلى بلادنا الآن".. هتاف تغنت به الجماهير الإنجليزية التي كانت حاضرة في ملعب أتكريت أرينا، عقب فوز منتخب بلادها على نظيره كولومبيا بركلات الترجيح لأول مرة في التاريخ.
إذا وجهت سؤالًا لبعض الجماهير الإنجليزية بشأن سيناريو المباراة، سيؤكدون لك أنهم لا يتمنوا الوصول إلى ركلات الترجيح بسبب عقدة الاسود الثلاثة التي تعاني منها طيلة 28 عام.
ركلات الترجيح لم تبتسم لمنتخب إنجلترا من قبل، ولعل ماحدث في مونديال 1990 خير دليل على ذلك، بعدما حرمهم منتخب ألمانيا من الوصول إلى النهائي.
لم تكن المرة الأخيرة التي تعاند فيها ركلات الترجيح مع منتخب الأسود الثلاثة، ليتكرر السيناريو مجددًا في مونديال فرنسا 98، و2006 لتترسخ العقدة.
مونديال روسيا، كان الشاهد الأول على فك العقدة ولم يكن الأمر قبيل الصدفة فكان هناك عدة عوامل ساعدت المنتخب الإنجليزي أبرزتها صحيفة ديلي ميل البريطانية.
الدقة العسكرية
الصحيفة أوضحت أن اللاعبين كانوا على أتم استعداد لتسديد ركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي، لافتة إلى التصريح الذي أدلى به جاريث ساوثجيت المدير الفني للإنجليز عند سؤاله عن ردة الفعل إذا وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح، ليرد قائلًا، "نحن مستعودن"
ديلي ميل، وصفت التخطيط من جانب ساوثجيت بأنه نُفذ "بدقة عسكرية".
حيلة بيكفورد
بيكفورد كان هو المدير الفني الحقيقي للمنتخب فور إعلان الحكم أن ركلات الترجيح يتكون لها الكلمة العليا في حسم المقعد المتأهل غلى ربع نهائي المونديال.
بيكفورد، حارس مرمى الأسود الثلاثة، توجه إلى خماسي اللاعبين المعنيين بتسديد الركلات ليكن مصدر الحماس والتحفيز للاعبين.
ظهر بيكفورد حاملًا زجاجة مياه بدت غريبة عما يحمله باقي اللاعبين، ووفقًا لما أذعنته ديلي ميل فإن الزجاجة كانت تحمل رسالة بالأماكن المفضلة للاعبي منتخب كولومبيا في تسديد ركلات الترجيح.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن عدسات الكاميرات التقطت لحظة لقاء ديفيد اوسبينا مع بيكفورد بحكم المباراة، وظهر حارس مرمى إنجلترا ممسكًا بمنشفة حمراء اللون بداخلها زجاجة مياه، أكدت ديلي ميل أن أسماء اللاعبين كانت مدونة بداخلها.
التعامل النفسي
بيبا غرانج، الأخصائية النفسية للمنتخب، حرصت على إجراء بعض الاختبارات على اللاعبين بناءً على تعاملاتها معهم بشكل جماعي وفردى، لتحديد أبرز خمسة لاعبين يتمتعون بالهودء والثقة لتسديد ركلات الترجيح.
واختتمت ديلي ميل، أن اللاعبين عشية المباراة، غلب عليهم التركيز إلى جانب تحديد كل لاعب المكان الذي سيدد من خلاله ركلة الترجيح إذا ما تم وقع الاختيار عليه.
