سكاي برس/ بغداد
يوم السياحة العالمي (World Tourism Day) تحتفل به منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بيوم كاحتفالات دولية في 27 سبتمبر منذ عام 1980.
لماذا هذا التاريخ؟
الغرض من هذا اليوم هو زيادة الوعي بدور السياحة داخل المجتمع الدولي وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم، والمساهمة التي يمكن أن يقدمها القطاع السياحي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
والجدير بالذكر أن من اقترح فكرة الاحتفال بيوم السياحة العالمي بتاريخ 27 سبتمبر هو الراحل إغناتيوس أمادوا أتيغبي -مواطن نيجيري- وتم تكريمه عام 2009.
السياحة في العراق
أما بالنسبة للسياحة في العراق، فتستقبل بلاد الرافدين حوالي 5 مليون زائر سنوياّ، حيث تنشط السياحة الدينية، وتشكل حوالي 80٪ من نسبة السياحة الإجمالية في البلاد نظرا لأهميتها وقوة حضورها على الخارطة العالمية للسياحة الدينية، وتتمتع أنواع السياحة الأخرى بـ20% فقط. وهذه السياحات الأخرى هي وجهات سياحية أثرية وتاريخية، أبرزها: "قلعة بابل، الأهوار العراقية، ملوية سامراء، قلعة أربيل، بحيرة ساوة، سوق النجف الكبير، نواعير هيت، وغيرها الكثير".
مدينة أور
قلعة شيروانة
كهف هلامتا
بوابة واسط
سرّ السفر المتزايد إلى العراق!
تطور وضع السياحة بشكل إيجابي في السنوات السابقة بسبب تحسن الظروف الأمنية. فخلال الـ3 أعوام الماضية، أصبح من المثير للانتباه مدى انتعاش السياحة في العراق من قبل السائحين الأجانب، ويعود سبب هذا الانتعاش في الغالب الى تحسن الوضع الأمني في العراق وكذلك الى زيارة بابا الفاتيكان الى العراق ومدينة اور في 2021.
لكن ما يحدث في الحقيقة وسر هذا القدوم المتزايد من السائحين الأجانب للعراق، له جانب اخر لا يتعلق بتحسن الوضع الأمني أو غيره، بل هو سلوك جديد بدأ ينتشر لدى "الأثرياء ومحبي السفر في العالم" ويسمى بـ"السياحة المظلمة" أو "سياحة الموت"، اذ يقصدون مناطق شهدت الكثير من النزاعات، حيث بدأ ينتعش هذا السلوك مؤخرا، ولا يريد السائحين الشعور بالرفاهية من هذه الزيارات بل التعرف على الحياة الصعبة وطبيعة السكان فيها، وكذلك الشعور بالمخاطرة.
العوائق أمام السائحين في العراق
وتبقى الظروف الأمنية عقبة تواجه بعض زوار بلاد الرافدين، وتحديات مختلفة تمنع السائحين من زيارة المناطق الشمالية، وأخرى إدارية كإعطاء الفيزا والإجراءات المتبعة لمنحها، ووسائل النقل وصعوبة المواصلات.
بالإضافة إلى ذلك، فقد كشف رئيس مؤسسة "عراق المستقبل" للدراسات والإستشارات الاقتصادية منار العبيدي، في تصريح بتاريخ 20 أب/ أغسطس 2024، عن عدم تواجد بيانات العراق في مؤشر قطاع السياحة والسفر لسنة 2024.
وأوضح العبيدي أسباب عدم ظهور بيانات العراق في هذا المؤشر وهي:
-عدم اهتمام الهيئات الحكومية والوزارات المختصة بملف السياحة وغيره.
-عدم توفر البيانات او عدم دقتها التي من شأنها قياس مستوى تطور القطاع الامر الذي يجعل من الصعوبة قياس اي مؤشر تابع للعراق
-عدم اهتمام البرنامج الحكومي بقطاع السياحة بشكل عام.
السياحة استثمار
إن القطاع السياحي يعد محركا أساسيا لاقتصادات الكثير من الدول، كما يكون عامودها الفقري الوحيد التي تعتمد عليه في ظل شح الموارد الأخرى، لذا على الدول استثمار هذا القطاع الذي يدفعها لفتح آفاق جديدة في الاقتصاد ويساهم في العجلة الاقتصادية وارتفاع النمو الاقتصادي، كما يساهم في نشر الثقافات وتصديرها من البلاد إلى الخارج. راق.