خاص سكاي برس/ بغداد
تسبب نجاح ترامب في ارتفاع حاد للدولار الأمريكي ليصل إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر ونصف، مما أدى إلى هبوط الذهب تحت مستوى 1700 دولار للأونصة، قبل أن يفقد الدولار بعض مكاسبه بعد قرار خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
دفع هذا التغير في الأسواق العالمية إلى طرح العديد من التساؤلات، من بينها: كيف أثّر فوز ترامب على انخفاض أسعار الذهب؟
يتوقع خبراء اقتصاديون أن السبب يعود إلى قلق المستثمرين في الذهب من التأثيرات المحتملة لسياسات ترامب الضريبية على الأسواق.
كما يتوقع الخبراء أن خطة ترامب المقبلة تتضمن تخفيضات ضريبية ضخمة، وتشير التقديرات إلى أنها قد تتسبب في خسارة مالية أميركية تتجاوز 15 تريليون دولار خلال عشر سنوات.
ومن المرجح أن يتبنى ترامب سياسات اقتصادية تدفع وزارة الخزانة إلى زيادة السندات في السوق، مما قد يؤدي إلى انخفاض سعر السندات وارتفاع العائد عليها.
وفي هذه الحالة، يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن تكون هذه الحالة جاذبة للمستثمرين بعيدًا عن الذهب، نظرًا للعائدات المرتفعة من هذه السندات.
وبذلك، فإن السياسات الاقتصادية لترامب قد تقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا.
هل يعاود الذهب الصعود قريباً؟
في ظل هذا التراجع، يتساءل العديد من المستثمرين عما إذا كان الذهب سيشهد انتعاشًا جديدًا. هناك عدة أسباب قد تدفع الذهب للصعود مجددًا، وعلى رأسها التوترات الجيوسياسية: قد ترتفع أسعار الذهب إذا تصاعدت التوترات السياسية في مناطق حساسة، مثل الشرق الأوسط أو شرق آسيا، ما يعيد الطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما أن هناك بعض التحديات الاقتصادية المحتملة إذا واجه الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا نتيجة سياسات ترامب، فقد يعزز ذلك الطلب على الذهب، خاصة في ظل مخاوف الركود وتراجع النمو الاقتصادي.
وتعد خطط الإنفاق الكبيرة التي طرحها ترامب كذلك محفزًا محتملًا لزيادة التضخم. إذا ارتفعت الأسعار بشكل كبير، فقد يعود الذهب ليصبح أداة حماية فعّالة ضد التضخم، مما يعزز الطلب عليه ويدعم ارتفاعه.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
يرى بعض المحللين أن أسعار الذهب قد تستمر في التذبذب خلال الفترة القادمة، بناءً على العوامل السياسية والاقتصادية المتغيرة.
وبينما قد تواجه الأسواق فترة من الاستقرار، يبقى الذهب خيارًا استثماريًا آمنًا في الأوقات العصيبة.
