بغداد/ سكاي برس:a
أكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، جلال الدين الصغير، الأربعاء، تمسكه براية "مرجعية السيستاني"، واصفا الانشقاق السياسي بالأمر الطبيعي في ساحة "تزخر بالمتناقضات وتتباين فيها تقديرات المصالح"، حسب قوله.
ونشر الصغير في صفحته الرسمية على "فيسبوك"، واطلعت عليه "سكاي برس"، يقول إن "حصول انشقاق سياسي هنا أو خلاف هناك، هو أمر طبيعي في ساحة تزخر بالمتناقضات وتتباين فيها تقديرات المصالح"، مضيفا أنه "ليس بضائر لو جرى ذلك تحت خيمة التدين، فالمتدينون أنفسهم لهم ساحة مسموح بها أن يختلفوا ما لم يجر بينهم ما يغضب الله"، حسب تعبيره.
وأشار الصغير إلى انتشار الأخبار والمقالات والإشاعات التي تصدر من "جهات معادية" لم يصفها، لإشاعة "التسقيط والنفرة بين المؤمني، وتفريق الصف وتشتيت الموقف"، حسب المنشور.
كما جدد الصغير تأكيده على التمسك براية "مرجعية السيستاني"، مبينا بالقول أنه "لا يوجد أي داع ولا أي معنى لتحميل الأمور أكثر مما تحتمل، ولا يمكن شرعاً لعامل في وسط أمواج الاختلاف والفتن أن يتخبط أو يتعجل أو يتسرع للحكم على الأشياء فما يخفى في الكواليس أكبر بكثير مما يعلن في الأعلام"، حسب قوله.
وكان زعيم التحالف الوطني، عمار الحكيم، أعلن، يوم الإثنين (24 تموز 2017) انسحابه رسميا من المجلس الأعلى الإسلامي وتشكيل تيار جديد باسم "تيار الحكمة الوطني".
ويقول مراقبون، إن المجلس الأعلى، بمن تبقى فيه من قيادات، وما بقي لديه من أدوات، يواجه خيارات صعبة، تتراوح بين تحوله إلى مؤسسة دينية، تمارس السياسة تحت ظل الفقيه، على غرار حزب الفضيلة، أو أن يكون حزبا سياسيا صغيرا، منشقا عن حزب أكبر، على غرار الأحزاب التي انشقت عن حزب الدعوة الإسلامية، وبقي تمثيلها البرلماني محدودا، أو أن يلتحق بأحد التجمعات السياسية الكبيرة، ويذوب فيها.
وبالنسبة لعضو الهيئة القيادية في المجلس الأعلى، جلال الدين الصغير، فإن "سر الاختلاف" مع عمار الحكيم، يتعلق بـ "الفقاهة التي تحكم العمل السياسي"، حيث أوضح سابقا أن "شهيد المحراب محمد باقر الحكيم اشترط أن يكون رئيس المجلس الأعلى فقيهاً وأمره نافذ على كل مفاصله".