سكاي برس/ بغداد
حدد وزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني، وجهته الخارجية الأولى، بعدما أكد أن بلاده تطوي صفحة قديمة من القطيعة. وقال الشيباني، في تدوينة على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، الإثنين، إنه تلقى دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لزيارة المملكة لتكون أول زيارة خارجية رسمية له.
وكتب الشيباني: "تلقيت دعوة رسمية من وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية (الأمير) فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة المملكة، أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية".
وكان الشيباني قال اليوم في منشور على "إكس": "نؤكد أن سوريا الجديدة ترحب بجميع الوفود العربية والأجنبية، إذ نبدأ اليوم تاريخا جديدا يمثل علاقات جديدة ويصل سوريا الماضي بسوريا الحاضر ويطوي صفحة قديمة من القطيعة التي كانت على أيام النظام السابق".
تصريحات الشرع يأتي إعلان الشيباني أن السعودية ستكون أول وجهة خارجية له، بعد ساعات من تصريح القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، بأن السعودية سيكون لها "دور كبير جدا" في سوريا، حيث يمكن أن تستفيد من "فرص استثمارية كبرى" بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال الشرع، في مقابلة مع قناة "العربية"، أمس الأحد: "السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا"، موضحا أن السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سوريا، وهذا الاستقرار يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام. وأشاد الشرع، الذي استقبل وفدا سعوديا رسميا يوم الأحد الماضي بـ "التصريحات الإيجابية" السعودية أخيرا حول سوريا.
وزير خارجية الكويت في غضون ذلك، زار وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالله اليحيا، دمشق، التي وصلها اليوم يرافقه الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي.
وذكرت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان صحفي، أن تلك الزيارة تأتي في إطار التوصيات الصادرة عن مجلس التعاون، تعبيرا عن تمسك دوله بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ورسالة مساندة لإرادة الشعب السوري الشقيق.
وكان وزير الخارجية الكويتي، تلقى قبل أيام اتصالاً هاتفياً من الشيباني، تناولا فيه التطورات في سوريا، وسبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين.
