بغداد /سكاي برس :أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني عن ضرورة حل النزاع في بحر الصين سلميا من خلال المحادثات بين جميع الأطراف شرط حماية سيادة البلاد وحقوقها البحرية.
وقال شي جين بينغ إن لبلاده مطالب متداخلة مع فيتنام والفلبين وماليزيا وتايوان وبروناي في بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة بحرية يبلغ حجمها خمسة تريليونات دولار سنويا، مضيفا إنه "يقع على عاتق الحكومة الصينية الحفاظ على السيادة والحقوق البحرية بشكل ملائم ومعقول".
وأكد شي في كلمة أمام جامعة سنغافورة الوطنية إن "حرية المرور في بحر الصين الجنوبي لم ولن تكون مشكلة على الإطلاق"، مشددا على أن تلك الجزر "كانت دائما صينية، ورغم ذلك، فإن حكومة بكين ملتزمة دائما بحل المشكلة من خلال المفاوضات السلمية".
وتابع بقوله إن "الصين ملتزمة بالعمل مع الدول التي لها مصلحة مباشرة في القضية لحل النزاع على أساس احترام الحقائق التاريخية وفقا للقوانين الدولية من خلال المباحثات والمفاوضات".
وأثارت عمليات استصلاح الأراضي التي تقوم بها الصين قلقا في المنطقة بشأن نوايا بكين.
يذكر أن الصين بدأت بتشييد جزر اصطناعية شكلت امتدادا لجزر سبارتلي في يونيو/حزيران عام 2014، علما بأن تلك المنطقة تعد متنازع عليها بين الصين واليابان وتيوان وماليزيا والفلبين وبروناي وفيتنام.
ويعتقد أن جزر سبارتلي غنية بالنفط والغاز، بالإضافة إلى الأهمية الاستراتيجية التي تكتسبها، خاصة في ظل الجهود الصينية لبناء مطارات في تلك الجزر.
كما أعلنت بكين عن نيتها نشر منظومة للدفاع الجوي في تلك المنطقة، إذ ستمثل مثل هذه الخطوة ترسيخا نهائيا للسيطرة الصينية على المنطقة.
إلى ذلك، تشهد سنغافورة السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني محادثات تاريخية بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره التايواني ما ينغ جيو.
ويعد هذا اللقاء الأول بين زعيمي الدولتين منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1949، لكنها عرفت تحسنا منذ وصول الرئيس التايواني ما إلى السلطة عام 2008.
وكان الزعيمان قد تبادلا في يوليو/تموز 2009 الرسائل المباشرة للمرة الأولى منذ نحو 60 عاما، ولكن بصفتيهما الحزبية وليس الوطنية.
