بغداد / سكاي برس
وجه القيادي في تيار الحكمة الوطني، صلاح العرباوي، رسالة إلى نائب رئيس الجمهورية السابق، عادل عبد المهدي، بعد اقترابه من رئاسة الحكومة، بحسب تعبيره.
وجاء في الرسالة التي نشرها العرباوي على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” اليوم، وتابعتها سكاي برس:
إلى السيد عادل عبد المهدي المحترم.
“وانت تقترب كثيراً من رئاسة الحكومة أكتب اليك بعض ما اعتقده مفيداً ومهما لنجاحك شخصياً ونجاح الحكومة:
– اختر فريقك بعناية وليكن كل واحد منهم أفضل منك في مجال عمله وتخصصه ، فقد أُهلك من قبلك بسبب ضعف كفاءة المحيطين به.
-رتب اولوياتك، فالعمل دون أولويات كالابحار دون وجهة محددة (الخدمات ، مكافحة الفساد ، الامن ).
– كن خدميا اكثر من كونك سياسيا فالشعب يتطلع لفعلك لا لقولك ولانجازك لا لنشاطك ولفاعليتك لا لمجرد وجودك.
– قم بعمل كل ما لا يستطيع غيرك القيام به واترك دون ذلك لغيرك (فوض ما يجوز تفويضه).
– التوازن لا يعني التواجد في المنتصف، ولا يعني البقاء في نفس المكان، (كن متوازنا دائما).
– كن تحت القانون دائما ولا تكن فوقه فدولة القانون لا يبنيها من يعتقد بفوقيته على القانون.
– فعل مجلس الوزراء ولا تعطله برئاسة الوزراء.
– الحكومة بنت البرلمان وليست ضرته، أعد ترسيم حدود العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب ليس كما فرضها الواقع انما كما خطها الدستور.
– إياك واعتماد اي من الخرافات الخمسة المتعلقة بإعادة اختراع الحكومة فهي تمنع اعادة خلق الحكومة تطوير ادائها، وهي:
1- حل المحافظين: يرون الحل بالتقشف في الانفاق الحكومي وتقليص نشاط الحكومة، وهذا لن يؤدي الى تطوير اداء الحكومة.
2- حل الليبراليين: يرون الحل بزيادة الاموال الموجهة للحكومة وتوسيع دائرة نشاطها ولكن الحقيقة سيؤدي اغداق المزيد من الاموال على نظام متحجر ومطالبته بمزيد من المهام سيؤدي الى مزيد من الخسائر.
3- حل المستثمرين: يرون الحل بادارة الحكومة بذات الطريقة التي يدار بها القطاع الخاص، ولكن الحكومة لا تستهدف الربحية فقط.
4- حل المواطنين : يرون الحل بتغيير الافراد العاملين في الحكومة وتعيين اصحاب الكفاءة فقط ، لكن هل المشكلة في الافراد فقط؟!ماذا عن النظام المكبل لهم؟.
5- حل الموظفين: يرون الحل بزيادة رواتبهم وحوافزهم ، لكن ماذا عن تغيير الثقافة التي توجههم ؟!)
– خذ الكتاب بقوة واركب الصعبة كفارس لا مشنق ولا مسلس، ومزق ورقة الاستقالة التي في جيبك واكتب واحدة اخرى حين اكمالك لمهمتك.
– العراق اولا ، لتكن هذه العبارة بوصلتك دوليا.
– توضأ عند الامام ابي حنيفة واقم في كنيسة العذراء مريم وصل في حضرة الامام الكاظم.
– تصبح بسبع تمرات برحيات من البصرة وكوب لبن من ألبان اربيل .
– لا تكن كشجرة تين الهند التي لا ينمو في ظلها شيء (مكن غيرك).
– لا تؤسس حزبا ولا تجدد ولاية وسلم العصا ان كنت قائدا.
احترامي وتقديري ودعائي لك.. صلاح العرباوي.
وكان عادل عبد المهدي، وزير النفط السابق، وطرح اسمه كمرشح تسوية بعد بيان صادر عن المرجعية بخصوص الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة المقبلة.