بغداد / سكاي برس
اعتبرت صحيفة العرب اللندنية، الاحد، ان حظوظ رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي للفوز بولاية ثانية في رئاسة الحكومة باتت في مهب الريح، وفيما عزت ذلك لأسباب عدة أبرزها موقفه من العقوبات الامريكية على إيران، اكدت ان حلفاء طهران في دولة القانون وتحالف الفتح يسوقون لبديل عن العبادي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة، في تقرير تابعته سكاي برس، ان "إيران وجهت عبر قنوات غير رسمية، لوما شديدا للعبادي، لدى إعلانه التزام العراق بالعقوبات الأميركية وإنه يسعى إلى إرضاء واشنطن، أملا في ولاية ثانية"، لافتة الى ان "أطرافا عراقية مقربة من إيران نقلت للعبادي انطباعات بالغة السوء في طهران، بسبب موقفه من العقوبات”.
وتضيف الصحيفة، ان "العبادي رد على اللوم الإيراني مؤكدا أنه أعلن موقف العراق من العقوبات الأميركية بعدما تم رفض طلب استثنائه منها وأن بلاده عادت وفاتحت الولايات المتحدة للحصول على استثناءات تتعلق ببعض قضايا التبادل التجاري بين العراق وإيران.
وأشارت الصحيفة الى ان ايران ستتخذ موقفا مشددا من ترشح العبادي لولاية ثانية وإن قوى سياسية مقربة من طهران تباحث مع اطراف مختلفة لأستمزاج رئيها بشأن المرشحين".
وتنقل الصحيفة عن مصادر مطلعة ان ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري، باشرا التسويق لمرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء
وتؤكد المصادر للصحيفة أن طهران تدعم ترشيح طارق نجم، وهو قيادي في الصف الثاني من حزب الدعوة الإسلامية، شغل منصب مدير مكتب رئيس الوزراء في ولاية المالكي الأولى بين 2006 و2010.
وبحسب الصحيفة تضم الساحة السياسية الشيعية خمس قوى رئيسية، حققت الفوز خلال انتخابات مايو، هي على التوالي؛ سائرون، والفتح، والنصر، ودولة القانون، والحكمة بزعامة عمار الحكيم.
وبينما فشل العبادي، حتى الآن، في بناء أي تحالف سياسي واضح لدخول البرلمان الجديد، أبرم الفتح ودولة القانون اتفاقا للعمل السياسي المشترك، فيما يؤكد الصدر والحكيم تطابق مواقفهما بشأن مفاوضات تشكيل الحكومة.
ويقول مراقبون إن “الصدر ربما ألمح في رسالة طرحها على القوى السياسية مؤخرا، إلى إمكانية تفاهم الفتح ودولة القانون على مرشح جديد، مؤكدا استعداده الذهاب إلى خانة المعارضة”، بالرغم من فوز القائمة التي يرعاها بالمركز الأول في الانتخابات.