Skip to main content

تحذير لترامب الانسحاب من العراق قد يؤدي لـ " إبادة إيزيدية".. هل هو مبررات للبقاء أم حقيقة؟

تقاريـر الخميس 21 تشرين ثاني 2024 الساعة 18:13 مساءً (عدد المشاهدات 66)

سكاي برس/ بغداد

حذر معهد منتدى الشرق الاوسط الامريكي، يوم الخميس، الادارة الامريكية المقبلة للرئيس دونالد ترامب من عواقب سحب القوات الامريكية من العراق، وقال إن تنظيم داعش لم ينتهِ بعد، كما حذر من تجدد "إبادة الإيزيديين".

ودعا تقرير المعهد، إدارة ترامب إلى "اتخاذ عدة إجراءات من أجل تأمين حماية الايزيديين باعتبار ان الإبادة التي تعرضوا لها لم تنته لغاية الآن، مؤكدا ان رغبة واشنطن في سحب قواتها من العراق يتعارض مع هذا الهدف.

وبعدما ذكّر التقرير الأمريكي بمرور اكثر من 10 سنوات على غزو تنظيم داعش وتنفيذ جرائم ابادة بحق 400 الف ايزيدي في سنجار وحولها ومقتل اكثر من 3 آلاف منهم، وخطف أكثر من 7 آلاف، ثم نجاح القوات الامريكية وحلفائها من الكورد بمحاصرة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في اكتوبر/ تشرين الاول 2019 والذي عمد الى تفجير نفسه، قال إن كثيرين في واشنطن احتفلوا بمقتله، لكنهم استنتجوا خطأ أن مقتل البغدادي هو بمثابة نهاية لصدمة الايزيديين.

واوضح التقرير انه بعد اكثر من 5 سنوات على مقتل البغدادي، فان حوالي 280 الف ايزيدي لا يزالون في مخيمات النازحين في اقليم كوردستان خصوصا في انحاء اربيل والسليمانية ودهوك، وليس بمقدورهم اعادة بناء منازلهم بسبب الخلافات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد فيما يتعلق بحقوق ادارة سنجار، كما انه جرى تجاهل استمرار وجود حوالى 3 آلاف امراة وطفل ايزيدي تحت أسر داعش، واكثر من 80 مقبرة جماعية للإيزيديين لم يتم فتحها.

وتابع التقرير انه في ظل استمرار قضية الايزيديين في طي النسيان، فان المؤرخين والخبراء يحاولون الآن وضع الابادة الجماعية للايزيديين في سياقها، مشيرا في هذا الاطار الى فيلم وثائقي جديد بعنوان "بعد 10 سنوات: الابادة الجماعية الايزيدية"، والذي يتناول محنة الايزيديين من خلال شهادات نساء مستعبدات سابقا يتحدثن عن حياتهن كأسيرات لدى داعش. كما يتناول الفيلم الظروف الفظيعة القائمة في مخيمات النزوح الضخمة حيث يعيش آلاف الايزيديين في 21 مخيما.

وبعدما قال التقرير ان الرئيسين باراك اوباما ودونالد ترامب اعتمدا مصطلح "الابادة الجماعية" لوصف الجرائم التي ارتكبها داعش ضد الايزيديين، الا انه اشار الى ان الرئيسين اوباما وترامب وادارة بايدن الحالية، فشلوا في تحرير الآلاف من النساء والفتيات الايزيديات المستعبدات، مضيفا ان العالم الغربي مدين للايزيديين بان يطوي هذه الصفحة.

وحذر التقرير من انه في حين تتحدث ادارة بايدن عن الخروج من العراق، فان الديناميكيات القائمة قد تدفع الى تجديد الابادة، حيث ان داعش لم يهزم بعد، مضيفا انه في ظل هذه الظروف، يعتبر نقل بعض عائلات أفراد داعش من قبل الحكومة العراقية الى سنجار هو بمثابة إشعال لعود الكبريت. وتابع التقرير انه يتحتم على على ادارة ترامب المقبلة ان تدرك ان الايزيديين والمسيحيين في العراق ما زالوا تحت الخطر، وعليها بالتالي الا تقوم بأي اجراء من شأنه زيادة تعريضهم للخطر.

كما دعا التقرير ادارة ترامب الى ان تدرك ان الرغبة في الانسحاب الكامل من العراق والالتزام بمنع الابادة الجماعية، امران متعارضان مع بعضهما البعض، مذكرا بان تقريرا لوزارة الخارجية صدر في وقت سابق من العام الحالي، اشار الى ان تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا في المنطقة.

واوضح التقرير ان التواجد العسكري الاميركي من اجل منع الفراغ الذي يمكن أن يملأه داعش أمر ضروري، الا انه ليس كافيا، مضيفا انه يتحتم على وزارة الخارجية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية ايضا ان تعمل على تخصيص أموال للمنظمات غير الحكومية التي تتمتع بالثقة في سنجار من اجل بناء مساكن للنازحين الإيزيديين على غرار قرية "كوجو الجديدة".

كما دعا التقرير الى توفير الموارد الضرورية للتعامل مع مرحلة ما بعد الصدمة والموارد النفسية والاجتماعية لإعادة دمج من جرى استبعادهم سابقا وهؤلاء المطوقين في مخيمات اللاجئين منذ نحو 10 أعوام. وفي حين لفت التقرير الى تمسك الايزيديين بالحفاظ على دينهم ولغتهم وتراثهم الثقافي، قال إن ذلك يشكل رسالة قوية يجب توجيهها الى الإسلاميين الذين ما زالوا يسعون الى فرض قيمهم واستبدادهم على الشعوب في أنحاء المنطقة كافة".

وأضاف، انه "بدلا من انتزاع الهزيمة من بين فكي النصر، فانه من الضروري ألا تخذل الولايات المتحدة والقوى العالمية الاخرى الايزيديين مجددا، بعد 10 سنوات أخرى".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة