Skip to main content

«جيش خالد» ينهار في حوض اليرموك

عربية ودولية الأحد 29 تموز 2018 الساعة 12:11 مساءً (عدد المشاهدات 3786)

بغداد  /  سكاي برس

يواصل «جيش خالد بن الوليد» انهياره ويخسر بلدة جديدة مما تبقى له من حوض اليرموك في ريف درعا الغربي(جنوب سورية) في المعارك مع قوات النظام السوري المدعمة بالمسلحين الموالين لها وفصائل سابقة من المعارضة انضمت لاحقاً لـ «المصالحة والتسوية» ومن ضمنها قوات شباب السنة. وفقد «الجيش» أكثر من 230 من عناصره خلال 10 أيام من القصف والقتال العنيفين. بالتوازي، وصلت القافلة الرابعة لمهجري درعا إلى منطقة إدلب في الشمال السوري أمس، حاملة على متنها أكثر من 450 مهجراً من مدنيين ومقاتلين رافضين اتفاق «المصالحة» مع النظام وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأفاد «المرصد» بتواصل الاشتباكات على محاور التماس في منطقة حوض اليرموك، بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جانب، و»جيش خالد» المبايع لتنظيم «داعش» الإرهابي من جانب آخر، في هجمات متواصلة لقوات النظام بغية إنهاء وجود الأخير في المنطقة. ورصد «المرصد» تقدماً جديداً لقوات النظام بدعم جوي وصاروخي مكثف، إذ تمكنت من التقدم مع حلفائها والسيطرة على بلدة جملة، مع استمرار محاولات التنظيم استرجاعها، لتتقلّص المناطق المتبقية تحت سيطرة «جيش خالد» إلى 6 بلدات وقرى، وهي: عابدين والشجرة وبيت آره وكويا ومعريه والقصير، إذ تتواصل المعارك العنيفة بين الطرفين، في محاولة من قوات النظام قضم هذه المناطق وإنهاء وجود الجيش المبايع للتنظيم في المنطقة، حيث يشهد حوض اليرموك معارك من دون انقطاع، في محاولة من كل طرف تحقيق تقدّم على حساب الآخر. ووثّق «المرصد السوري» سقوط مزيد من القتلى والجرحى من الطرفين، ليرتفع إلى أكثر من 233 عدد القتلى من عناصر «جيش خالد»، ممن قتلوا منذ الـ19 من تموز(يوليو) الجاري تاريخ بدء عملية النظام ضده، كما ارتفع إلى 68 على الأقل عدد عناصر وضباط قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا في الفترة ذاتها، فيما وثق 42 على الأقل بينهم 11 طفلاً و5 مواطنات من المدنيين الذين قضوا خلال الفترة ذاتها، نتيجة قصف من الطائرات الحربية والمروحية والقصف من قوات النظام على حوض اليرموك.

في غضون ذلك، رصد «المرصد» وصول الدفعة الرابعة من مهجري درعا نحو الشمال السوري، حيث وصلت 10 حافلات فجر السبت إلى معبر قلعة المضيق شمال غربي حماة، تحمل على متنها أكثر من 450 شخصاً من الرافضين الاتفاق، إذ جرت عملية تبديل الحافلات وتابعت القافلة طريقها نحو وجهتها الأخيرة في إدلب، وبذلك يرتفع إلى 9880 عدد من هجروا من القنيطرة ومحافظة درعا إلى شمال البلاد.

ووفق «المرصد»، يعايش الجنوب السوري أحداثاً متباينة، يختلف فيها المشهدان وتختلف فيهما الوجهات، بسبب اتفاقات «التسوية والمصالحة»، التي قسمت المشهد الواحد إلى اثنين، أحدهما يقوم على عودة نازحين إلى قراهم وبلداتهم التي جرى تعفيش الكثير منها من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما يقابله مشهد التهجير من جنوب البلاد إلى شمالها.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة