Skip to main content

الاردن يستنجد بالعراق لارسال قوات عسكرية لحمايته وسوريا ترفض

مقالات القراء الخميس 10 كانون أول 2015 الساعة 04:11 صباحاً (عدد المشاهدات 557)

قلم:خالد خلف داخل.

كان الاردن يتعرض الى اعتدائات يهودية مستمرة بتحريض من قبل الادارتين الامريكية والبريطانية لحملة على مصالحة اليهود والاعتراف بدولتهم .

ولان الاردن لايستطيع ان ينفرد وحده للدفاع عن اراضيه قرر الاستفادة من معاهدة الاخوة والتحالف القائمة بينه وبين العراق فاوفد في 12/6/1956 بعثة عسكرية الى بغداد برئاسة رئيس اركان الجيش الاردني وبعد وصوله اجتمع فورا مع رئيس اركان الجيش العراقي اللواء الركن محمد رفيق عارف .وقد عرضت وجهات النظر في الموقف العسكري القائم تجاه الحظر الاسرائيلي كما تم الرجوع الى معاهدة الاخوة والتحالف المعقودة بين البلدين سنة 1947 .

وطلب الوفد الاردني اثناء الاجتماع المساعدات المالية والعسكرية من العراق.

وبعد عرض اللقاء على مجلس الوزراء رافقت الحكومة العراقية على تنفيذ ماتفقت علية المجتمعون .وبعد ان انهى الوفد الاردني العسكري  زيارته الى العراق .وصل فجاة الملك حسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية الى القاعدة العسكرية في الحبانية وكان في استقباله الملك فيصل الثاني ورئيس الوزراء انذاك السيد نوري السعيد .وستعرض خلال الموقف العام وخطورة الاعتدئات الاسرائيلية على الجبهة الاردنية .

واستمرت اللقاءات الثنائية بين البلدين حتى اواخر ت2 1956.اتخذ مجلس الوزراء الاردني قرارا بالطلب الى الحكومة العراقية تقديم المساعدات العسكرية المساندة للقوات العسكرية الاردنية لدرء اخطار الاعتداءات الاسرائيلية .على ان تكون

(القوات العراقية تحت امرة القيادة العامة الاردنية وهيئة الاركان المشتركة )

ولما تبلغت الحكومة بهذا القرار ارسلت وفدا الى عمان اجرء محادثات مستعجلة مع الجانب الاردني وكان الوفد برئاسة السيد احمد مختار بابان نائب رئيس الوزراء وعبدالله بكر رئيس الديوان الملكي واللوء الركن رفيق عارف رئيس اركان الجيش وبهاء الدين نوري سفير العراق في الاردن .

وكانت القوات العراقية المهيأة لهذا الغرض ترابط في (H3)فانتقلت الى الحدود العراقية الاردنية .ودخلت الاراضي الاردنيةفي 2ت2 1956وما ان دخلت القوات العراقية حتى شاع في الاوساط العربية ان العراق يتامر على سورية ليخلق عرشا للامير عبد الاله .

ذكر ضياء جعفر في مذكراته ...اثناء الاعتداء الثلاثي على مصر طلب الاردن قوات من الجيش العراقي وكان رئيس الوزراء نوري السعيد في طهران ومعه وزير الخارجية برهان الدين باش اعيان فطلب مني الذهاب بصفتي وكيل وزير الخارجية مع رئيس اركان الجيش واثناء وجودنا في عمان اجتمعنا برئيس الوزراء الاردني سليمان النابلسي وقررنا ارسال قطعات من الجيش العراقي على ان تكون تحت امرة الضاط الاردني علي الحياري .وتم الاتفاق على ذالك على ان يطبع المحضر ويوقع صباحا زوقد انتظرنا في صباح اليوم التالي الى مابعد الظهر فاخبرنا عند الاجتماع بعد يومين بانهم غيروا رايهم لان المسؤلين السوريين قالوا للوزير الاردني الذي ذهب سرا اليهم لاطلاعهم على الترتيب .

بان سوريا لاتوافق وقالوا ايضا للوزير الاردني .بان العراقين انما يقصدون بارسال الجيش العراقي للاعتداء على سوريا .

ويضيف جعفر في مذكراته: قلت للمجتمعين اني بصفتي وزيرا عراقيا ووكيل وزير الخارجية لا اوافق على هدر دم جندي عراقي للتدخل في شؤن سوريا .فاسرع مجلس الوزراء الاردني باتخاذ قرار بابلاغ الحكومة العراقية بسحب جميع قواتها من الاراضي الاردنية باسرع وقت .وتم سحب القوات العراقية من الاراضي الاردنية خلال ثلاث ايام من تاريخ ارسالها.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة