سكاي برس/ بغداد
أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، يوم الثلاثاء، بأن الإمارات تجري محادثات بشأن تشكيل حكومة مؤقتة في غزة بعد الحرب.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة، إن دولة الإمارات "تناقش مع إسرائيل والولايات المتحدة المشاركة في إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب، إلى أن يتسنى للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، تولي المسؤولية".
وذكرت رويترز أن نحو 12 من الدبلوماسيين الأجانب والمسؤولين الغربيين، قالوا إن المناقشات التي تجري خلف الأبواب المغلقة، "تشمل إمكانية أن تشرف الإمارات إلى جانب دول أخرى، بشكل مؤقت، على الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، حتى تتمكن إدارة فلسطينية من تسلم المسؤولية".
والإمارات شريك أمني وثيق للولايات المتحدة، ولديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، على عكس معظم الحكومات العربية.
وقال الدبلوماسيون والمسؤولون إن هذا "يمنح الدولة الخليجية بعض التأثير على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو".
وأعرب برنامج الأغذية العالمي، أمس الاثنين عن إدانته الشديدة لحادثة إطلاق النار التي تعرضت لها قافلة تابعة له الأحد في غزة، واصفا الحادث بأنه "مروع" ويشكل تهديدا خطيرا على حياة موظفيه.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها لأن المحادثات سرية، أنه بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب، لا تزال إسرائيل تحجم عن تحديد رؤيتها الخاصة لغزة، كما أن المجتمع الدولي يجد صعوبة في صياغة خطة قابلة للتطبيق.
وأكد الدبلوماسيون والمسؤولون أن "الأفكار الناتجة عن المحادثات مع الإمارات تفتقر إلى التفاصيل، ولم يتم تنقيحها في شكل خطة رسمية مكتوبة، ولم تقم أي حكومة بتبنيها".
وفي وقت سابق الأحد، قال مسؤول في حماس لوكالة رويترز إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن الإمارات "تدعو في المحادثات إلى إصلاح السلطة الفلسطينية من أجل حكم غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، في ظل دولة فلسطينية مستقلة"، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل علنا. وقال مسؤول إماراتي لرويترز ردا على أسئلة حول المناقشات: "لن تشارك الإمارات في أي خطة لا تتضمن إصلاحا كبيرا للسلطة الفلسطينية وتمكينها، ووضع خارطة طريق موثوقة نحو إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف: "هذه العناصر، التي لا تتوفر حاليا، ضرورية لنجاح أية خطة لمرحلة ما بعد حرب غزة"