بغداد/سكاي برس: اكد المحلل العسكري الروسي ستانيسلاف ايفانوف، الاثنين، أن الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان يحاول استغلال فراغ السلطة في شمال العراق لإنشاء دولة موالية لأنقرة ان لم يكن الهدف الاساس ضم هذه الاراضي اليها .
ونقلت وكالة سبوتنك في مقابلة واطلعت عليها "سكاي برس"، إن "اردوغان وحاشيته يعتقدون أن محافظة نينوى قد تم انتزاعها بصورة غير قانونية عن تركيا عام 1920 وهم يحاولون استغلال ضعف السلطة المركزية في بغداد من اجل تقسيم البلاد الى ثلاثة اقسام ".
وأضاف أن "نقرة ادعت أن قواتها ودباباتها قد اتت لتدريب البيشمركة ومنحت الضوء الاخضر من كردستان لكن تلك المزاعم غير مقنعة لأن محافظة نينوى ليست جزأ من كردستان بل هي تابعة بشكل مباشر الى بغداد".
وتابع أن "شمال العراق منطقة غنية بالنفط وان انقرة تستخدم طرق النقل في عمليات نقل النفط من كردستان الى تركيا لذا فان جميع هذه العوامل تفسر رغبة الاتراك في استغلال فراغ السلطة في الشمال ومحاولة السيطرة عليها بعد تحريرها".
وشدد على أن "تركيا ستقوم بتشجيع السنة والتركمان والأكراد في الدعوة للاستفتاء الذي من شأنه ان ينتج كيان سياسي يشبه كردستان العراق حيث لايتوقع من السلطة التي ينتجها سوى أن تكون مخلصة لأنقرة لتغدو تركيا سيدة الظل في شمال العراق".
وواصل أن "واشنطن يبدو أنها لا تنتبه للمغامرة العسكرية التركية في شمال العراق فهي تسير كثيرا بالعلاقات الودية بين كردستان وتركيا والسبب يعود الى ان هذه الشراكة ستجعل من النفوذ الايراني معزولا في بغداد".
