بغداد/سكاي برس: مريم أجود
كشف مصدر سياسي مطلع، الثلاثاء، عن قيام رئيس الوزراء حيدر العبادي، بدراسةِ خِيارات أخرى، هي بمثابة الخطة "ب" في حال فشل في تنفيذ التغيير الجذري.
وقال المصدر لـ"سكاي برس"، إن " رئيس الوزراء حيدر العبادي عاكف على دراسة الخطة البديلة مع بعض المستشارين المقربينَ جدا منه وذلك من اجل استباق فشلِه باجراء تغيير جوهري وشامل على كابينتِه الحكومية"، مبينا انه " التغييرات المتوقع سوف تُواجِه صعوبات جمة خلال مراحل تمريرِها، داخل المجلس التشريعي".
واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ، ان " خطة العبادي البديلة تتلخص بسحبِ الثقة عن تسعةِ وزراء ، والإكتفاء بثلاثة عشر وزيراً في الكابينة،من اجل تشريقها لإرضاء الشعب الغاضب".
وكان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي كشف في وقت سابق، عن نص وثيقة الاصلاحات الشاملة والتعديل الوزاري التي ارسلت للكتل السياسية، مبينا أن الوثيقة تشمل خارطة طريق تفصيلية للمرحلة المقبلة ومعايير اختيار مجلس وزراء "تكنوقراط" وتقييم اداء الوزارات ومكافحة الفساد.
ودعا زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، في وقت سابق ، اتباعه الى الاعتصام امام بوابات المنطقة الخضراء لحين انتهاء مهلة الـ45 يوما، والتي لم يتبق منها سوى 13يوما منذ اعلان الصدر منحها للحكومة، معتبرا عدم المشاركة في الاعتصام الذي دعا له نصرة لـ"الفئة الضالة المضلة".
وكان النائب عن التحالف الوطني هيثم الجبوري اكد في وقت سابق ان الحكومة تريد الظهور بثوب جديد للتغطية عن فشلها وعجزها في تقديم اي شيء للمواطن ولكي ينسى الناس كل ذلك وينشغل بالحكومة الجديدة المرتقبة, فيما اشار الى انه لم تكن للعبادي اية رؤية واضحة بشأن التغيير الوزاري.
يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي طالب، في (20 شباط 2016)، مجلس النواب بتفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل وتشكيل كابينة أخرى وفق "المهنية والاختصاص"، فيما دعا الكتل السياسية إلى التنازل عن استحقاقها الانتخابي من أجل "المصلحة العليا للبلد".
