بغداد/سكاي برس: مريم أجود
حذر رئيس التحالف المدني الديمقراطي مثال الآلوسي، الأربعاء، من بوادر فتن وصفقات سياسية تعقيبا على إطلاق النائب السابق المحكوم بالإعدام محمد الدايني بعفو خاص.
وقال الآلوسي لـ"سكاي برس"، إن "إطلاق سراح النائب السابق المحكوم بالإعدام محمد الدايني سواءً بعفو خاص أو عام من حق الدولة إصدار مثل هكذا إجراءات"، مبديا استغرابه من التوقيت الذي أعلن فيه الأمر".
واضاف " إننا لا نعلم إذا كان إطلاق سراح الدايني بمحض الصدفة او هناك صفقات سياسية وراء ذلك"، مؤكدا انه " يضم صوته الى صوت المتسائلين لمعرفة حقيقية ما يجري".
واشار الى ان "الحكومة على وشك التغيير او تبديل وزاري كما يقول رئيس الوزراء حيدر العبادي والشارع العراقي منتفض وثائر ويريد استقلالية القضاء وتفعيل الفصل بين المؤسسات"، متسائلا "اذا العبادي يدعم ذلك فكيف للحكومة ان تتدخل بالقضاء وكيف للحكومة ان تصدر مثل هكذا امر في مثل هذه الايام".
وتابع " اننى اخشى ان تكون هذه بوادر فتنة ودليل على صفقات سياسية في دولة أكلها الإرهاب الفساد المال و الإداري".
وكان مجلس القضاء الأعلى اعلن،اليوم الأربعاء، عن إطلاق سراح النائب السابق المحكوم بالإعدام محمد الدايني بعفو خاص، وفيما أشارت إلى أن ذلك تم بمقترح من رئاسة الوزراء وصدور مرسوم جمهوري، أكد عدم علاقته بهذا الإجراء.
وأصدرت المحكمة المركزية في منطقة الكرخ ببغداد في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني 2010 حكما غيابيا بالإعدام بحقه.
واكد المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار البيرقدار، في 28 نيسان 2015، ان النائب السابق محمد الدايني سلم نفسه الى القضاء، فيما اشار الى انه سيتم اعادة محاكمته من جديد.
يذكر ان الحكومة العراقية أعلنت أن الدايني اعتقل في الخامس عشر من تشرين الأول من العام 2009، من قبل السلطات الماليزية أثناء دخوله بجواز سفر مزور بعد هروبه من العراق اثر رفع الحصانة عنه في شهر شباط من العام نفسه لتورطه في أعمال عنف منها تفجير كافتيريا البرلمان العراقي في العام 2007 والذي أسفر عن مقتل النائب عن جبهة الحوار الوطني محمد عوض.